وجّه حاكم مصرف ​لبنان​ ​رياض سلامة​ كتاباً الى مدعي عام التمييز القاضي ​غسان عويدات​ في 31/3/2021 شرح له فيه اسباب الازمة الحالية التي تمثل جزء منها لأول مرة في تاريخ علاقة المصرف مع ​المصارف​ الدولية في اهتزاز سلبي بات فيه من الصعوبة بمكان اجراء التحويلات الخارجية لشراء السلع الاساسية كما الاستحصال على عملات نقدية لتسيير المرافق الاقتصادية المختلفة".
 
 
وأوضح سلامة في كتابه ان "مصارف مثل Wells Fargo ومصرف HSBC و DANSKE اقفلت حسابات ​مصرف لبنان​ بعملاتها وهذا ادى الى ترك مصرف لبنان من دون مراسلين وهذا يعني فقدان الفرصة لاستيراد الحاجات الاساسية للبنان فضلاً عن ان مصرف CIBC الكندي اوقف تعاملاته مع مصرف لبنان وأعاد الودائع التي لمصرف لبنان عنده"، لافتاً الى ان "اسباب هذه الاحداث تتمثل برفض ​حكومة​ دياب تسديد سندات اليوروبوند المستحقة، وحملات التحريض الحزبية والدعايات المتعمدة ضد مصرف لبنان وانشطته وصدقيته، والضجة القضائية وتوظيفها اعلامياً وسياسياً في لبنان والخارج بما زرع شكوكاً لدى مراسلي المصارف في الخارج التي تتعامل منذ عشرات السنين".
 
وشدد سلامة في كتابه لعويدات ان "مصرف لبنان في وضع صعب ولم يبق سوى مصرف واحد هو J.P. Morgan الذي يقبل بتعزيز الاعتمادات المستندية التي تصدرها لإستيراد ​المحروقات​ وغيرها لصالح شركة ​كهرباء لبنان​ و​وزارة الطاقة والمياه​ وبعض ادارات ​القطاع العام​، وذلك مقابل مبالغ تودع لديه collateral بقيمة لا تقل عن مجموع مبالغ الإعتمادات المستندية ، وهو يرفض حتى تاريخه تعزيز اعتماد مستندي لصالح شركة combilift الالمانية لرفع مستوعبات من ​مرفأ بيروت​ تحتوي على مواد كيماوية خطرة".