كشف العلماء من معهد سميثسونيان للأبحاث الاستوائية في بنما، أن النيزك الضخم الذي تسبب في انقراض الديناصورات على الأرض قبل 66 مليون سنة، قدم لكوكبنا هدية ثمينة جدا.

قال علماء إن الغابات الاستوائية المطيرة ظهرت بعد سقوط النيزك الذي أدى إلى انقراض الديناصورات على الأرض. وقد توصلوا إلى هذه الاستنتاجات من خلال دراسات للأوراق المتحجرة وحبوب اللقاح من كولومبيا، بحسب ما نقله موقع "نيوز سيانتيست".


يذكر أن جرما سماويا قطره 12 كم اصطدم بالأرض، وأدى إلى تشكل فوهة صدمية تدعى "تشيكشولوب" على أرض المكسيك الحالية. ويعتقد العلماء الآن أنه بعد هذا الحدث تغيرت كثافة نمو وتنوع النباتات في غابات أميركا الجنوبية بشكل كبير.

بهذا الصدد، قالت أحد مؤلفي الدراسة، الدكتورة مونيكا كارفالو: "فحص فريقنا أكثر من 50000 سجل من حبوب اللقاح الأحفورية وأكثر من 6000 حفرية من الأوراق قبل وبعد الاصطدام".

وتبين، أن النباتات المخروطية التي تسمى الصنوبريات والسراخس كانت شائعة قبل حادثة الاصطدام وبعده بدأت النباتات المزهرة تهيمن في المنطقة.

 

وتمكنت الأشجار والنباتات المزهرة من النمو بكثافة بعد انقراض الديناصورات التي كانت على ما يبدو تدمرها ولا تدعها تنمو بالقرب من بعضها البعض كما هو الحال الآن.

والتفسير الثاني لنمو الغابات الاستوائية هو أن الرماد الناتج عن الاصطدام كان بمثابة سماد للتربة ومحفزا لنمو النباتات المزهرة السريع.

أما التفسير الثالث فيقول، إن انقراض بعض أنواع الصنوبريات سمح لظهور وانتشار النباتات المزهرة في المنطقة.