وصف رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، قرار موسكو بطرد ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين من البلاد، شاركوا في احتجاجات من دون التنسيق مع السلطات الروسية، بأنه "عدواني".

 

وكان بوريل وصل موسكو في 4 شباط الماضي. وفي اليوم التالي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن دبلوماسيي السويد وبولندا وألمانيا، الذين شاركوا في أعمال غير مصرح بها في روسيا، أشخاصا غير مرغوب بهم، وسيغادرون البلاد.


 
 

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد ذلك أن طرد الدبلوماسيين لم يكن مؤقتا ليتزامن مع زيارة بوريل لموسكو.

 

وصرّح رئيس الدبلوماسية الأوروبية في مقابلة مع قناة فرانس 24 التلفزيونية بأن الغرض من زيارته تلك إلى العاصمة الروسية هو التحقق من موقف موسكو من الاتحاد الأوروبي، مضيفا قوله إن الإجابة "كانت واضحة" و"عدوانية".

 

 

وقال بوريل في هذ الشأن: "لم أكن مهانا، بل واجهت عدوانا. عندما يتم دعوة شخص ما وتستخدم زيارته للإعلان عن طرد دبلوماسيين، لم يعد هذا إذلالا، بل مظهرًا من مظاهر العدوان. مثل هذه الأمور لا تتم في العلاقات الدبلوماسية بين الدول التي ترغب في الحفاظ على علاقات جيدة".

 

وكانت نشاطات احتجاجية غير مصرح بها جرت في 23 كانون الثاني الماضي في مدن مختلفة من روسيا واستمرت حتى يوم 31 منه، وعلى الرغم من التحذيرات العديدة من السلطات الروسية، بما في ذلك، وعلاوة على ذلك، خطر الإصابة بـ "كوفيد -19"، جرت نشاطات غير منسقة في موسكو في 2 شباط أثناء وبعد جلسة محكمة مدينة موسكو بشأن قضية المعارض، أليكسي نافالني، وتم فتح عدة قضايا جنائية بهذا الشأن ضد المشاركين في هذه النشاطات غير المرخص لها.