كشف علماء في دراسة نشرت نتائجها بمجلة "الفلك والفيزياء الفلكية" العلمية، عن تمزق أقرب "عنقود نجمي" للشمس، بسبب كتلة مظلمة هائلة الحجم.

 

ووفق العلماء، فإن "العنقود النجمي" المعروف باسم Hyades، وهو عبارة عن مجموعة من النجوم المتراصفة على شكل حرف V، قد تفتت، بفعل الجاذبية.

 

ويقدّر عمر العنقود بحوالي 700 مليون عام، ويقع على بعد 153 سنة ضوئية من الأرض، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

وبحسب العلماء، فإن العنقود تعرض لجاذبية كتلة غامضة، كتلتها تقارب 10 ملايين ضعف تلك الخاصة بالشمس، على مرّ ملايين السنين، الأمر الذي تسبب في النهاية بتمزيقه.

 

ومن التفسيرات التي طرحها العلماء حول الكتلة الهائلة، أن تكون ثقبا أسود، من جسيمات عبارة عن بقايا تشكلت من تكوّن مجرة درب التبانة.

 

وتعاونت وكالة الفضاء الأوروبية والمرصد الأوروبي الجنوبي في هذه الدراسة، التي استعانت بالبيانات التي جمعها القمر الصناعي Gaia، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

 

وقالت تيريزا ييرابكوفا من وكالة الفضاء الأوروبية، إن هناك تفاعلا قويا بين العنقود النجمي والكتلة الهائلة، مضيفة أن "الاكتشاف سيساعدنا على رسم خرائط للهياكل الفرعية لمجرة درب التبانة بشكل أفضل بكثير من أي وقت مضى".

 

وتفقد العناقيد النجمية، النجوم بشكل طبيعي لأنها تجذب بعضها البعض، مما يغير سرعاتها، وينقل بعضها إلى حواف العنقود، ويمكن أن تجتاحها جاذبية المجرة، مكونة ذيلين طويلين يعرفان باسم "ذيول المد والجزر".