أطلق النائب فؤاد مخزومي في حوارٍ مع الإعلاميّة إيمان شويخ على قناة Nbn في برنامجها"برأيك"، جملة مواقف سياسية واقتصادية واجتماعية وصحّية، دأب عليها منذ انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول عام ٢٠١٩، وأبرزها دعوتهُ لتأليف حكومة إنقاذية من خارج الوسط السياسي الفاسد، وذلك لإعادة ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها، وتسهيل إجراءات المساعدات المالية والاقتصادية التي يمكن أن يحصل عليها لبنان من الدول المانحة وصندوق النقد الدولي، وتشجيع المغتربين على إعادة الإستثمار وتحويل الأموال إلى لبنان، إلاّ أنّ ذلك يبدو برأيه مُستبعداً للأسف الشديد، والبلد يسير حثيثاً نحو الهاوية في ظلّ استمرار سلطة هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي تحكم هذا البلد المنكوب، إلاّ أنّ أهم ما وردَ في أقوال النائب مخزومي بالأمس، كان حديثه عن العراقيل والعقبات التي واجهت مؤسسة مخزومي للخدمات الإجتماعية والصحية لتأمين حوالي مائة وخمسين ألف جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا، لتُوزّع مجّاناً على المواطنين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وبدل أن يعمد وزير الصحة الحالي الدكتور حمد حسن( صاحب نكتة الأوكسجين الملغوم الذي أهداهُ إياه الرئيس الدكتور بشار الأسد) إلى توفير كافة التسهيلات للهيئات الخيرية والتّطوّعية لمساعدة الفقراء والمحتاجين بتأمين لقاحات مجانية وبالسرعة المطلوبة، إذ بنا نشهد وضع كافة العراقيل المُصطنعة في وجه الجمعيات الأهلية الخيرية، وفي نفس السياق ينشط وزير الصحة في تأمين التراخيص الطبية وتوفير كافة التسهيلات لاستيراد اللقاح الروسي والصيني، خدمةً لشركات تجارية مرتبطة بأحزاب سياسية( حزب الله على سبيل المثال)، لا تبتغي سوى الربح واستغلال آلام وعذابات اللبنانيين الصابرين، وربما ليتساوق ذلك مع منظومة مافيات المواد الإستهلاكية المدعومة التي أفقرت اللبنانيّين وزادت ثروات التجار والمحتكرين والمُهرّبين.

 

إقرأ أيضا : هل يؤدي استئثار نصرالله بالثنائية الشيعية إلى فرطها؟

 


حالُ رجل الخير والإستقامة الوطنية النائب فؤاد مخزومي  مع وزير الصحة هي ما قاله الفارس المخضرم عمرو بن معد يكرب:

يبرون عظمي وهمّي جبرُ عظمهِم

شتّان ما بيننا في كلّ ما سببِ

أهوى بقاءهم جهدي وأكثر ما

يهوون أن أغتدي في حفرة التُّربِ.