أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا، الثلاثاء، عن فعالية عقار ديكساميثازون ضد مرضى كوفيد-19 بعد دراسة شملت عشرات الآلاف من المصابين بالفيروس التاجي بدأت حزيران الماضي.

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، أن العقار الذي بدأت تجربته قبل نحو عام، أنقذ حياة ما يقدر بمليون شخص على مستوى العالم، بما في ذلك 22 ألف شخص في المملكة المتحدة.


وأجريت الدراسة على عشرات الآلاف مرضى كوفيد-19 لتقييم مدى فعالية العقار، حيث توصل محققو التجارب إلى نتيجة مذهلة تتمثل في تحسين فرص النجاة من فيروس كورونا بشكل واضح.

أظهر ديكساميثازون، وهو عقار ينتمي لفئة الستيرويدات ومتاح على نطاق واسع وبأسعار معقولة، أنه يقلل من خطر الوفاة بمقدار الثلث لمرضى كوفيد الذين يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي، ونحو الخمس بالنسبة لأولئك الذين يتلقون العلاج بالأوكسجين.

 

وصف علماء دواء ديكساميثازون وقدرته الهائلة في انقاذ أرواح مصابين بكورونا، بأنه "اختراق"، في ظل المحنة الكبيرة التي يعيشها العالم منذ أشهر، وعجزه في الحد من الوباء.
ويستخدم دواء ديكساميثازون أساسا لمعالجة الحساسية الشديدة والأمراض الجلدية والغثيان والتورم وأمراض المناعة الذاتية، لكنه كان ضمن العقارات التي اختبرت فعالياتها لعلاج مرضى كوفيد منذ ظهور الوباء العام الماضي.

وقال أستاذ الأمراض المعدية في جامعة أكسفورد والقائم على هذه الدراسة، الدكتور بيتر هوربي: "كان من الصعب معرفة عدد الأرواح التي سيتم إنقاذها لأننا لم نكن نعرف مسار الوباء، أو مدى قبول النتائج".

 


وأضاف هوربي: "من الواضح أن الديكساميثازون كان له تأثير كبير. المليون هو رقم كبير (...) لكنه يبقى رقم تقديري. يمكن أن يكون أقل من ذلك أو أعلى من ذلك".

لكن أبحاث أخرى، أشارت لعدم فعالية عقار ديكساميثازون للمرضى الذين لا يحتاجون إلى الأوكجسين أو أجهزة التنفس الأصطناعي.

ويأتي هذا الاكتشاف بالتزامن مع الجهود الدولية لمكافحة الوباء وإطلاق حملات التطعيم في كثير من الدول وذلك للحد من تفشي الفيروس.