اعتبر رئيس ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​ ​فولكان بوزكير​، أن "مواصلة السماح لمليارات من البشر بالعيش دون مياه شرب نظيفة يمثل فشلا أخلاقيا للعالم بأسره".


ولفت بوزكير إلى أنه "ما زال نحو 2.2 مليار شخص أي ما يقرب من ثلث سكان العالم، يفتقرون إلى إمكانية الوصول ل​مياه الشرب​ المدارة بأمان، وهناك 4.2 مليارات آخرين يعيشون دون مرافق صحية آمنة، و2 مليار شخص ليس لديهم مرحاض لائق خاص بهم".

كما قال: "إذا جاز لي أن أكون صريحاً، فإن ذلك يمثل فشلا أخلاقيا بأن نواصل السماح لمليارات البشر بالعيش دون مياه شرب نظيفة أو الأدوات الأساسية لغسل أيديهم في وقت يعيش فيه العالم بمستويات عالية من الابتكار التقني والنجاح". وأضاف، "لا نخطئ حين نقول بأن هذا فشل عالمي له تداعيات بعيدة المدى علينا جميعا".

وأشار بوزكير إلى أن المياه "هي الحياة ولا يمكننا ببساطة أن نعيش على هذا الكوكب إذا كنا محرومين من الاحتياجات الإنسانية الأساسية". وحذر من "تداعيات نقص المياه أو ​الصرف الصحي​ على جائحة كورونا"، معتبراً أنه "من المستحيل التوفيق بين حقيقة أن المليارات من الناس يواجهون هذا الوباء دون مرافق غسل اليدين الأساسية، أو أن مقدمي الخدمات الصحية في بعض البلدان الأقل نموا ليس لديهم مياه جارية".

كذلك شدد على أن ذلك "مثال صارخ على عدم المساواة العالمية". ودعا ​المجتمع الدولي​ إلى "تقديم الدعم المالي وبناء القدرات للأنشطة المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، لا سيما من خلال الدعم للتعافي من ​فيروس كورونا​، ومنح الأولوية للبلدان التي تواجه أوضاعًا خاصة، ولا سيما الأقل نموا والنامية غير الساحلية والجزرية الصغيرة النامية".

وحث بوزكير ممثلي الدول الأعضاء، على "العمل بشكل وثيق مع مجموعات ​المجتمع المدني​ والشباب والأوساط الأكاديمية و​القطاع الخاص​ لتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه وتوسيع نطاق التعاون المتعدد الأطراف في هذا الخصوص".