لم يستغرق التفاوض بين "أبو فهد" وعائلة القاصر م.أ سوى جلستين خلال يومين للتوصل الى إتفاق يقضي ببيع العائلة التي تعيش ظروف الفقر المدقع إبنتهما الى القواد (سوري الجنسية) الناشط في إحدى شبكات الدعارة بين لبنان وسوريا، وذلك مقابل مبلغ مليون ليرة سورية.

 

أبو فهد، وتيمناً بشراسة اللقب الذي يحمله، إنقضّ على الفتاة القاصر وفضّ بكارتها بعد إتمام بنود العقد الشفهي للبيع والشراء في سوريا، ثم عَمَد الى إدخالها الى الأراضي اللبنانية عبر أحد المعابر غير الشرعية ليسلمها بدوره الى مواطنه السوري المقيم في لبنان و.ز الناشط بدوره في تسهيل أعمال الدعارة بالإشتراك مع اللبناني ج.ق.

 

بعد إدخالها الى لبنان، ألحق القوادان القاصر م.أ، بالتكافل والتضامن في ما بينهما، بشبكة دعارة تستخدم فتيات قاصرات يعملن أو يتم إرغامهن على العمل بالدعارة ضمن منطقة جبل لبنان.

 

الشبكة ضمت، ثلاث فتيات قاصرات جميعهن من الجنسية السورية بالإضافة الى م.أ، بإدارة القواديين والسائق ع.م (سوري) الذي ينقلهن الى الفنادق وفق " الطلبية" المتفق عليها بين و.ز أو ج.ق مع الزبائن.

 

أفراد الشبكة وقعوا، بعد رصد ومراقبة من قبل مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية، متلبسين بالجرم المشهود في محلة المعاملتين، وتمت إحالتهم الى قاضي التحقيق في جبل لبنان الذي، وبعد التحقيقات الأولية و الإستنطاقية ومطالعة وقائع الملف، ظنّ بالمدعى عليهم الثلاثة بجناية المادة ٥٨٦ من قانون العقوبات، فطلب في قراره إنزال عقوبة السجن لمدة عشر سنوات بالقواديَن، وثلاث سنوات للسائق، فيما أُحيلت القاصرات الى إحدى الجمعيات التي تعنى برعاية وإعادة تأهيل الفتيات والنساء اللواتي يتعرضن لجرائم الإستغلال الجنسي.