لفتت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ال​لبنان​ية" كلودين عون، إلى أنّ "إنجاز أيّ إصلاح اجتماعي يتطلّب أوّلًا اقتناعًا بضرورة إنجازه وإرادة صلبة لتنفيذه، وتعاونًا بين المسؤولين على إحقاقه، لكن النجاح في إتمام الإصلاح يتوقّف أيضًا على رضوخ المفاهيم المرجعيّة الّتي يستند إليها القيّمون عليه، وعلى التطبيقات العمليّة الّتي يتبلور فعليًّا من خلالها".


وأشارت، خلال إطلاق معهد ​الأمم المتحدة​ للتدريب والبحث، بالشراكة الاستراتيجيّة مع "​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​" واللجنة الوطنيّة ​الأردن​يّة لشؤون المرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، المشروع التدريبي "تمكين النوع الاجتماعي الآن! - بناء القدرات لتعميم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (GEWE) في سياسات الحكومة للأردن ولبنان"، الّذي ينفَّذ بدعم من حكومة قبرص، إلى أنّ "في موضوع المساواة بين النساء والرجال وتعميمه في المجتمع، لنا أن نتناول شتّى الميادين، إذ أنّ مسألة المساواة تنعكس في كلّ العلاقات البشريّة. وإحقاق المساواة لا يمكن أن يتمّ من غير أن تتوافر سياسات حكوميّة مؤاتية له، وذاك على صعيد وضع التشريعات وتطبيقها، وعلى صعيد رسم الاستراتيجيّات والخطط، كما على صعيد اتخاذ القرارات المناسبة والعمل بها".

وأوضحت عون أنّ "تأثير السياسات الحكوميّة المناسِبة للمساواة، لا يقتصر على الإدارات الرسميّة، بل ينعكس على المجتمع ككل. لذا، للمسؤولات والمسؤولين والعاملات والعاملين في الوزارات والإدارات، أن يضطلعوا بأدوار أساسيّة لاعتماد السياسات المناسبة لتعميم الممارسات القائمة على المساواة".

وركّزت على "أنّنا نقدّر مجهود المشاركات والمشاركين في هذا المشروع التدريبي، ونعوّل على التزامكم المتابعة الجديّة لهذه الدورة التدريبيّة، وعلى تملّككم من المفاهيم الّتي سوف تتناولونها خلالها، وعلى أسسها المرجعيّة والأدبيّة". وأكّدت أنّ "إنجاز الإصلاح لتحقيق المساواة لم يعد يحتمل التأجيل، وهو بات فعلًا مطلوبًا الآن".