لفت المكتب السياسي في "حزب الكتائب ال​لبنان​ية"، إلى أنّ "مظاهر تحلّل الدولة تجلّت بأبشع حللها في لبنان، والانفجار التام بات قاب قوسين. فالسلطة السياسيّة تثبت من جديد أنّها باتت عاجزة عن إعادة ترميم ما اقترفته أيديها من ضرب للدستور والمؤسّسات والمواثيق، جارفةً معها سيادة البلد وحياة المواطنين بتدنّي قدرتهم المعيشيّة، الّتي باتت تختصر بتناتش الحليب المدعوم لإطعام الأطفال".


ورفض في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب المستقيل ​سامي الجميل​، "هذا الانحلال الحاصل، الّذي هو نتيجة لحالة الإنكار الّتي تعيشها المنظومة، الّتي تداعت لاجتماع هجين أشبه باستعراض رئاسي، اقتصادي ومالي وأمني وقضائي، عُقد لغسل الأيدي من جريمة قتل اللبنانيّين، وصبّ اللوم على مجهولين يعتلون منصّات وهميّة ويتلاعبون في مصير البلد، وهذا هو التعامي بعينه، فيما هدفها واحد قمع الأصوات المطالِبة بالتغيير وتكريس الدولة البوليسيّة، ممّا يحتّم مواجهتها بكلّ الوسائل المشروعة؛ وما حركة الشارع في الأيام الماضية سوى دليل بأنّ كيل اللبنانيّين قد طفح".

وذكّر المكتب السياسي، المنظومة الحاكمة بأنّ "ما خرجت به من قرارات قمعيّة يحتاج إلى مؤسّسات دستوريّة لشرعنتها وتنفيذها، وهي اليوم إمّا معطّلة ك​الحكومة​ أو فاقدة الشرعيّة ك​مجلس النواب​، فيما ​القضاء​ يتلقّى الضربة تلو الأُخرى و​القوى الأمنية​ توضع في مواجهة الناس".

وأكّد "دعمه للمؤسّسة العسكريّة"، ورأى أنّ "الكلام الّذي أطلقه قائد الجيش أمس كافٍ لوضع النقاط على الحروف، وأنّ مجرّد إطلاقه ناقوس الخطر من الحالة الّتي وصلت إليها ​المؤسسة العسكرية​، هو خير دليل على استمرار المؤامرة للقضاء على آخر معاقل السيادة والاستقرار في لبنان".

كما توجّه مرّة جديدة إلى اللبنانيّين، مشدّدًا على أنّ "الإنقاذ ممكن ويبدأ بتغيير هذه المنظومة من دون تأخير، والانطلاق إلى تغيير حقيقي فوري، عبر استقالة النواب من مجلسهم العقيم، لأنّ بقاءهم في مجلس قراره مصادر يشكّل الحاجز الأساسي أمام التغيير، لتخرج الأصوات التغييريّة إلى مراكز المسؤوليّة، وتشكّل سلطةً جديدةً وطنيّةً وكفوءةً تَضع لبنان على سكّة التعافي".

ووجّه المكتب السياسي، تحيّةً إلى "الثوّار الّذين يحملون لواء التغيير دون كلل في كلّ المناطق وفي كلّ الظروف، مؤمنين بأنّ لبنان الجديد لا بدّ أن ينبثق عاجلًا أم آجلًا، فلا حق يموت وراءه مطالب"، محذّرًا من "أيّ محاولة لاستغلال الشارع من قبل أفرقاء التسوية، ورفع شعارات حزبيّة تحرف ​الثورة​ عن أهدافها لمآرب باتت مكشوفة ومعروفة".