استغربت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" النمط الذي يتبعه رئيس الحكومة المكلف بعدم المبادرة إلى أي تشاور أو عمل يهدف الى تشكيل الحكومة وتذكره أن الحكومة اللبنانية تولد في بيروت بجهدٍ مشترك بينه وبين رئيس الجمهورية كشركاء متساوين في عملية التشكيل وبالتشاور مع الكتل النيابية. ورأت ‏أن تجاهل الواقع الدستوري والميثاقي والسياسي هو إطالة متعمّدة للأزمة وإنتظار للخارج الذي يتم إقحامه في شأن سيادي لبناني دون إمكانية لهذا الخارج بالحلول مكان التوازنات والمعادلات الداخلية.

 

وأكّدت الهيئة السياسية، خلال إجتماعها الدوري إلكترونيًا برئاسة النائب جبران باسيل، أن "علاقة التيار الوطني الحر بالبطريركية المارونية تقوم على إحترام هذا الموقع ودوره تاريخاً وحاضراً، فالتيار يشارك بكركي هواجسها في حماية الوجود ‏وسعيها إلى تثبيت الشراكة المتوازنة بين اللبنانيين في الحكم، ورفضها لكل ما يمسّ الهوية اللبنانية حدوداً ونسيجاً إجتماعيا ونمط حياة، وتطمئن الهيئة السياسية أن محاولات التشويش على هذه العلاقة لن تنفع فهي مبنية على حوار صادق وعميق".