حمى الله النوّاب والوزراء و أسنان الطوائف ورحمهم من كل مصاب لا يصابون به لمنعة من الله وأخذ بأرواح الناس دفعة واحدة بدلاً من أخذهم على دفعات كي ترتاح هذه الفرقة الناجية من عذاب الضمير .
 

من أين يأتون بهم لا أحد يعرفهم ولم يشاهدوا مرّة كأنهم من نسج الخيال أو من رسم الظلال على الجدران وإن وصادفت يوماً شاهدتهم أسفت عيناك على مشاهدتهم فهم بلا صورة وبلا صوت مجرد أصفار على أرقام الحياة .. لا شيء فيهم يبعث على الطمأنينة ولا عن طبائع تشير الى أنهم كائنات حيّة لا بالمعنى الحيواني بل المعنى الإنساني لذا تهرب منهم وترتعب ساعة تراهم في شارع أو زاروب أو في مؤسسة خربوها بعد أن فشلوا فيها واصطنعوا لهم أدوار زائفة لها أكثر من يد في خراب ولا إصبع لها في بناء .

 


فعلاً كل التحايا للجهات التي بذلت جهداً كي توفر لنا أسماء و صور مبهمة ومن أين لنا الحصول على هذه النعم في بشر ينامون عبيداً و يستيقظون أمراء من وجهاء القوم .


كل الشكر لمن وجد لنا هذه الشخصية العلمية الإستثنائية الغير متوفرة في طائفة أو حزب أو مذهب كونها بركة السماء للأرض هللوا لها أقيموا لها الأفراح وأولموا  لها ودعوا لها بطول الطول كي تنظر أقصى القوم بدلاً من النظر الى أول القوم من نواب ووزراء ومشعوذين وتجار دين وسياسة .

 


نعم شكراً للمبصرين والمستبصرين من خيرة قادتنا ممن ينعمون علينا بحسن إختياراتهم الصائبة و التامة و الكاملة فيفيضون علينا برحمة لا تنتهي من رجال أفذاذ لهم في الطول طولاً و في العرض عرضاً فللقادة مقايسهم الخاصة فهم يقصون المسؤولين بمقص خص فيأتون سراويل واسعة تستوعب بضاعتهم الشريفة كي لا يضايقونها وتبقى مرتاحة كي يستريح الناس على كف راحة آلهتنا الجديدة .

 


ما شاءالله عليه وبدون حسد إنّه من أتمّ النخبة الصالحة من النواب والوزراء المعتمدون دوماً لتمثيلنا كونهم كفاءة الكفاءة ونزاهة النزاهة فجاء بهي الطلعة يطل كل يوم من شباك وباب ليسلم : السلام عليكم فنرد عليه بالسلام عليكم يا ممثل المؤمنيين من اللبنانيين يا غوث الغوث أيها المنجي من المكروبات والفيروسات وما ظهر من الفواحش وما بطن ونعم العبد عبداً سجد وركع وشكر ولات حين مناص .. 

 


تتحرك كل مشاعر الإيمان وأنت تنظر اليه يومياً وهو جالس في طاقة الفرجة فالنظر الى وجه العالم عبادة فكثرت عبادتنا لكثرة النظر الى وجه شاشتك المفتوحة 24\24nفي بث مباشر ليحيي النفوس الميتة وإذا ما مرضنا فهو يشفينا بطلعة إعلامية بهية .. سبحان المسؤول الذي صورك ووضعك في إطار المسؤولية ولمّك لمّاً من أجزاء صغيرة فصعب عليه جمعك و أنت ممتد ومتمدد في عالم النسيان .


من يعرفه له علامة وحظ و نصيب في ربح لا خسارة و قد اشتهر من جاء به بنفس الإختيارات القاتلة من التوظيفات الصغيرة وصولاً للتمثيل الرسمي لطائفة غنية بالمعادن الصلبة والمواد الخام ومن وصل اليه فليصمت عنه كي لا نحدث ضجة كونه لا يحب الإعلام والعراضة على الطريقة السورية وكونه يبحث عن رضا شخص واحد دون غيره حتى الله لا يحتاج اليه لأنه يكفيه كي يرضا عنه ويبقيه في نعمة الدعاية والإعلام لخدمة المستضعفين بإبتسامة عريضة .

 


حمى الله النوّاب والوزراء و أسنان الطوائف ورحمهم من كل مصاب لا يصابون به لمنعة من الله وأخذ بأرواح الناس دفعة واحدة بدلاً من أخذهم على دفعات كي ترتاح هذه الفرقة الناجية من عذاب الضمير .