اعلنت رئيسة ​لجنة المرأة والطفل​ النائبة ​عناية عز الدين​، عن اطلاق "سلسلة من جلسات الاستماع والتشاور في موضوع "​الأمن​ الاقتصادي للمرأة في ظل الازمات"، موضحة ان "الجائحة كشفت وعمقت كل الهشاشات واللامساواة في مختلف المجتمعات، وتقاطعت في ​لبنان​ مع حادثة ​انفجار​ ​المرفأ​ وانعكاساتها الكارثية، ومع أسوأ أزمة اقتصادية يعيشها ​اللبنانيون​".


ولفتت الى ان "الدراسات اكدت تأثر النساء بشكل مختلف وأكثر حدة من تأثر الرجال بانعكاسات الازمات على انواعها"، داعية الى "اعتماد سياسات واستراتيجيات هادفة الى الاستجابة للازمات والحد من انعكاساتها وايجاد الحلول الفاعلة في التعامل معها، ولجنة المرأة والطفل التي اتخذت شعارا لاستراتيجيتها التي وضعتها في العام 2019 "الحماية والتمكين"، تسعى الى الدفع في اتحاه مقاربات تأخذ في الاعتبار انعكاس هذه الازمات التي طاولت كل الوطن بمختلف فئاته، إلا أن ندوبها كانت أكثر عمقا وحدة وأشد إيلاما على وضع المرأة".

واوضحت ان "هذه الاثار تركزت اساسا على المستوى الاقتصادي وامتدت لتشمل مجموعة من الأخطار التي تتعرض لها المرأة خصوصا، والتي تبرز منها تحديدا زيادة ​العنف​ الممارس ضدها، ومجموعة من الأخطار الصحية والنفسية والتعليمية، اضافة الى تعرض النساء لزيادة كمية ونوعية في مختلف أنواع التمييز والتهميش اثناء الازمات نتيجة غياب بنى تشريعية ومؤسسية وثقافية لحمايتها، ما يؤدي الى انعكاسات سلبية، ليس فقط على واقع المرأة ومستقبلها، بل أيضا على واقع الاجيال والوطن ككل والمستقبل".

وتحدثت عن "الهدف الأساسي للجنة من هذه الدعوة، والذي يتمثل في تشجيع المشاركة في جلسات الاستماع والتشاور والتعرف الى جوانب قد يكون اغفلها التشريع، وتهدف الى اصدار توصيات علمية، واقعية، وقابلة للتطبيق، استنادا الى تحليل مساهمات المشاركين".