نال المفكر العراقي البارز الدكتور عبد الجبار الرفاعي الجائزة الأولى التي تمنحها البطريركية الكلدانية في العراق لأفضل الأعمال الفكرية المنجزة في عام 2020.

 

وقدّم الكاردينال لويس رافائيل ساكو الجائزةَ للرفاعي في مقرِّ البطريركية وسط العاصمة بغداد، ومنعت ظروفُ جائحة كورونا من إقامة احتفال كبير بهذه المناسبة.

 

 ويأتي منح الرفاعي هذه الجائزة، بحسب القائمين على الجائزة خلال حفل مصغر تابعته "العالم الجديد"، لإسهامه الفكري الجادّ في ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية السامية في الدين، وإشاعة ثقافة الحقّ في الاختلاف والتنوع والتعددية، ودوره الرائد في بناء لاهوتٍ إنساني وعلمِ كلامٍ جديد ينشد إيقاظَ القيم الروحية والأخلاقية والجمالية في الدين.

 

 ويعد الرفاعي من المفكرين البارزين في العراق والعالم العربي بعد أكثر من أربعة عقود على الاشتغال في حقل التجديد الفكري والديني، وسبق له أن حصد عدّة جوائز عربية ودولية، منها:

 

 1- الجائزة الأولى للإنجاز الثقافي في الدوحة على منجزه الفكري الرائد وآثاره في تأصيل المعرفة وثقافة الحوار وترسيخ القيم السامية للتنوع والتعددية والعيش المشترك، الدوحة - قطر 14 ديسمبر 2017.

 

 2- الدرع الذهبي للحركة الثقافية بأنطلياس في لبنان، لدوره في إغناء المنجز الثقافي في العالم العربي، 1 مارس 2013.

 

 3- اعترافًا بالمهمة التي نهضت بها مجلةُ قضايا إسلامية معاصرة (والتي أسسها ويرأس تحريرها)، في بناء علم الكلام الجديد وفلسفةالدين باللغة العربية، وبوصفها الدوريةَ الأهمّ المتخصصة في الأديان بالعربية خصّص "المعهد البابوي في روما التابع للفاتيكان" كتابَهالسنوي عام 2012 لهذه المجلة. وقضايا إسلامية معاصرة مجلة فكرية فصلية تهتم ببناء فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد، أسّسها ويحرّرهاعبد الجبار الرفاعي منذ ربع قرن تقريبًا، ومازالت تصدر حتى اليوم.

 

4- الجائزة الأولى على أطروحته للدكتوراه، في مباراة تنافست فيها أكثر من 200 رسالة وأطروحة جامعية، نظّمها مكتب الشهيد الصدر سنة 2009.

 

5- الجائزة الأولى لكتاب الوحدة الإسلامية في طهران على جهوده في الكتابة والنشر والدعوة للوحدة والعيش معًا في فضاء التنوع والاختلاف، سنة 2005.

 

 6- الجائزة الأولى للمؤرخ العلامة حسن الأمين في بيروت على منجزه المعرفي والثقافي، 2003.

 

يذكر أن عبد الجبار الرفاعي من مواليد الرفاعي بمحافظة ذي قار في العراق، سنة 1954، وبعد أن تخرج في المعهد الزراعي ببغداد سنة1975، انخرط في دراسة علوم الدين في الحوزة العلمية في النجف الاشرف سنة 1978، وحضر دراسة المقدّمات وبعض السطوح فيها، ثمأكمل ما بقي من دراسة "السطوح" و"البحث الخارج" في الحوزة العلمية بمدينة قم في ايران، وهي أعلى مراحل الدراسة الدينية فيالحوزات الفقهية الشيعية.

 

وحصل الرفاعي على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية، بتقدير امتياز، 2005. والماجستير في علم الکلام، بتقدير امتياز، 1990، وبكالوريوس المعارف الإسلامية، بتقدير امتياز، 1988. ولقب الأستاذية سنة 2012، وأشرف وناقش أكثر من 60 اطروحة دكتوراه ورسالة ماجستير فيالفلسفة وعلم الكلام والدراسات الإسلامية. وبلغت آثارُ عبد الجبار الرفاعي المطبوعة حتى اليوم 50 عنوانًا.