في ظل أزمة المستشفيات وعدم تمكنها من استقبال مرضى كورونا، يخاف المصابون بالفيروس من تطور حالتهم الصحية التي قد تستدعي نقلهم الى الطوارىء والعناية المركزة، فمتى يجب على المريض الدخول للمستشفى بعد اصابته بكورونا؟. 

 
يجيب رئيس الجمعية الطبية اللبنانية في الولايات المتحدة الدكتور شادي صراف عن هذا التساؤل، مشيراً الى أنّ فيروس كورونا هو "فيروس رشح"، وبالتالي فإنّ كثيرين من المرضى قد لا يحتاجون الى الدخول للمستشفى. وبحسب صراف فإنّ "80% من العوارض خفيفة، وبعض المصابين لا عوارض لديهم بتاتاً، ونتحدث هنا عن الحرارة، ضيق نفس، سعال، وجع بالراس أو الجسم أو الحنجرة أو سهال أو لعيان بالنفس". 

 

 
ويؤكد صراف في مقابلة تلفزيونية على شاشة الـ"otv" إنّ المريض يجب أن يعلم أنّه ليس كل شخص لديه كورونا ملزم بالذهاب الى المستشفى، ويشير: "يجب أن يراقب التنفس وفيما اذا كانت نسبة الاوكسجين تنخفض في الدم، وهنا يجب التواصل مع الطبيب او الذهاب الى المستشفى". ويضيف: "في مرحلة معينة، حتى الشخص الذي ذهب الى المستشفى يمكن مغادرتها، ووضع آلة الاوكسجين في المنزل، والطبيب المشرف يقرّر ذلك".


 
ويتابع: "أّما المرضى الذين تعرضوا الى جلطات نتيجة مضاعفات كورونا، فهم مرضى لديهم مشاكل حادة والتهابات في الرئتين".
 
فماذا عن الإنتكاسات المفاجئة؟. 
يجيب صراف: "يضرب عادة الكورونا، الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والحنجرة)، وعندما يتفاقم الوضع الى اصابة الرئتين في اليوم الثامن على الاصابة بحسب بعض الدراسات، هنا يصيب المريض الالتهاب الحاد، ويمكن ان يؤدي ذلك الى الاصابة بجلطات قلبية".