لقد تطور التوتر في الفترة الأخيرة  الخطاب الايراني ليصبح لهجة  صدامية وخاصة بعدما اتخذت الدولة الإسلامية الإيرانية خطوات واضحة في خططها النووية في تصعيد وتطوير المشاريع العصرية التي تحاول طهران إخائها تحت شعار أبحاث علمية ومدنية.

 


تحاول طهرا ن إظهار الدول الأوروبية بموقف العاجز والواضح عن أنقاذ الاتفاق النووي وهذه  الترويكا  لم تستطيع فعل أي شي لاحتوى الأزمة بظل التصعيد  الأمريكي المرتصاعدة مما يدل على تقاعس القوى الأوروبية ورضوخها الواضح للقرارات الأمريكية.

 


وبنظر الدولة الإيرانية بان أوروبا لم تستطيع فعل أي شي لإنقاذ الاتفاق ولم تقدم أي شيء يدل عن استقلاليتها حيث  باتت تتبع للخزانة الأمريكية وتوافق على طروحاتها دون الوقف بوجهها كدول لها كياناتها المستقلة.
فالتصرفات الإيرانية والاستفزات العلنية و هل هو نتيجة الاحساس  بالخطر القادم الذي تحاول طهران فرضه في ردة فعلها على العقوبات الأمريكية  حيث أصدرت الترويكة  الاوروبية  بتاريخ 16 يناير الحالي بيانا مشتركا شديد اللهجة ضد إيران  حذرت فيه  من ممارسات إيران باعتمادها على طرق غير مناسبة وتصعيدية لإنتاج مياه مخصبة بنسب مرتفعة في رفع مستوى معادن اليورانيوم.

 


و أعلن  وزير خارجية فرنسا  بان هذا التصرف لا يتوافق مع  روحية اتفاق العام 2015 بالذهب نحو  رفع التخصيب بعدما كان الاتفاق قد وضع حد للتخصيب وهذه خطوة جديدة نحو التعدين العسكري للمواد ذات الإنتاج العسكري والتي تدعي طهران بأنها تزيد من تخصيب المعادن البحثية التي تتطلبها للأبحاث المدنية، مما جاء الرد السريع من الساسة الإيرانيون والوزير جواد ظريفين بان هذه الدول فهمت خطواتنا بسوء  وعليهم التأكد أكثر من معلوماتهم
مفاعل إيران البحثية هي مشروعة دوليا وبالنسبة للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة الإيرانية واضحة جدا، فاما تطوير العمل في مفاعيلها لناحية العمل البحثي هذا حق مشروع لنا ولشعبنا كما يحدده القانون الدولي .
طبعا التصعيد المفاجئ من قبل إيران على لسان وزير خارجيتها جواد ظريفي ومهاجمة الدول الارووبية بطريقة عتاب وانتقاد وانتقام لدورها.

 


وهنا  تغيب عدم ردود الجميل الإيرانية للدول الأوروبية في العديد من الخلافات التي كانت أوروبا تطمح بان تتلقها من طهران في  إشارات إيجابية تتلقها على مواقفها وتشجعها على الاستمرار بمواقفها المستقلة لكن طهران كما يبدو لا ترى أحد، بل ترى بان مشكلتها مع واشنطن فقط.

 


 وعلى الرغم من تصويب الاتهام للدول الثلاثة من قبل ظريفي من خلال تغريداته على التوتير والتي يعتبرهم ملحقين بالخزانة الأمريكية ولم يمارسوا اي ضغوط لأجل دعم مواقف إيران، بل ذهب في اتهامها بالكثير من الادعاءات التي تبرهن عن إفلاس طهران وعجزها بسبب العقوبات وعدم الاهتمام الأمريكي لصرخات واستعراضات إيران.

 


لقد أعلن ظريفي  بان الاتفاق الإيراني لايزال قائما بل إيران هي  التي حافظت عليه ولم تخرج من الاتفاق متناسيا بان الخروقات التي مارستها إيران ولاتزال اثبت بان إيران دولة مارقة لا يمكن التعويل عليها في اي اتفاق ولا يمكن الارتكاز على تصرفاتها من خلال ردات أفعالها وبالتالي هي تريد أن تملك دائما على حساب الآخرين ولا تريد أن تعطي أبدا.

 


فالحملة التي شنها ضد الرئيس مانويل ماكرون باعتباره من مؤي