مناورات إيرانية في الصحراء وفي البحر والجو أطلق عليها اسم اقتدار 99 تحت شعار يا زهراء على سواحل بكران وشمال المحيط الهندي انتهت بتاريخ 14 يناير الحالي. هي مناروارت ترسل طهران رسائل لواشنطن في تحدي واضح من خلال العمل الاستعراضي بظل اختبار واضح للرد الأمريكي على مدى قدرات إيران لاختراق الحصر عنها واستطاعتها استخدام سلاح جديد بعد عدة أيام من رفع الحذر الأممي عنها لتنشر أسلحة صاروخية وطائرات جديدة مقاتلة ومسيرات ورادارات في استعراضها للجهوزية القتالية والتحكم الجوي والبحري في كيفية استخدام الأنظمة الدفاعية والقتالية حيث استطاعت إيران أن تكشف عن عدة إنجازات عسكرية محلية أو بالتعاون مع الخارج.
 لقد كشفت وسائل إعلام إيرانية عن عدة منجزات جديدة للجيش الإيراني تم تجربتها خلال المناورات الأخيرة التي أقيمت شمال شرق إيران.

 


وقام الجيش الإيراني، الأسبوع الماضي، بتنفيذ مناورات عسكرية واسعة للطائرات المسيرة بمشاركة القوى الأربعة في الجيش الإيراني في منطقة سمنان العامة شمالي سرق إيران بالقرب من المناطق الحدودية.
واستخدم الجيش الإيراني أثناء المناورات مئات الطائرات المسيرة من صنوف مختلفة، منها :"مهاجر وأبابيل وكمان،إطلاق صاروخ آذرخش من طائرة كرار،تزويد طائرات مسيرة برشاشات،صاروخ بالغ الدقة على طائرة أبابيل،تزويد المسيرة كمان 12 بالسلاح،طائرة مسيرة مع غلاف قبل للنقل،طائرات مسيرة بعيدة المدى".

 


لقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أفراد وكيانات إيرانية اليوم الجمعة، بينما تواصل واشنطن تكثيف الضغوط على طهران في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس دونالد ترامب التي تنتهي في 20 يناير.

 


حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان صدر بتاريخ 15 يناير 2021: إن واشنطن أدرجت على القائمة السوداء سبعة كيانات وفردين اثنين، في عقوبات ترتبط بكيانات إيرانية تعمل في مجال الشحن، فضلا عن عقوبات على كيانات إيرانية بسبب أنشطة ترتبط بنشر الأسلحة التقليدية، في العديد من الدول التي تثير فيها إيران الفوضى من خلال اذرعتها التي تشكل حالة غير قانونية في الدول التي تستعر بنار الحرب والسيطرة.

 


لاتزال الجمهورية الإسلامية تحاول من خلال مناوراتها العسكرية المختلفة والمتكررة إرسال سائل واضحة للولايات المتحدة الأمريكية بأنها استطاعت تجديد ترسانتها وتطويرها وإدخال نوعية جديدة في خدمة حرسها الثوري بعد فك الحذر الدولي والتي فشلت واشنطن من تمديد الحذر الدولي الأممي في مجلس الأمن.

 

 


فإيران تقول لواشنطن بان المناوارات التي تجرى اليوم هي تبث عن فشل واشنطن في استخدام قدراتها الدبلوماسية الدولية لتمديد الحذر حيث تمكنت إيران مجددا من إبرام اتفاقات جديدة مع الدول الخارجية في طليعتها روسيا وكوريا الشمالية والصين وتركيا.

 


إذن المناورات هي رسالة تصعيدية إيرانية تحاول من خلالها استفزاز واشنطن والغرب بان بإمكان الترسانة العسكرية الجديدة بضرب دول حليفة لواشنطن وتحديد الخليج العربي وإسرائيل.
إيران تعاني من حصار عسكري واقتصادي ومالي ودبلوماسي من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

 


فهذه المناورات البحرية الأخيرة تحت اسم اقتدار 99التي تقوم بها قوات الحرس الثوري في المياه الإقليمية ما هي إلا محاولات إيرانية استعراضية لبث ألغام إعلامية واضحة تعتمدها إيران في حربها الدائم مع الخارج والتي تشير بوضوح إلى إنجازاتها العسكرية المتطورة كدولة من خلال تطوير التصنيع الحربي والعسكري وتنمية القدرات والمهارات العسكرية لدى قواتها التي تشير إلى استعدادها للمواجهة.

 


ومن ناحية أخرى تريد الإعلان عن تطوير قدراتها العسكرية وتجديد ترسانتها الجديدة مما يدل على قدرتها الهائلة باختراق الحصار المفروض عليها والإشارة إلى جهوزيتها العالية التي تصورها عبر الفيديوهات وتنشرها لقدرات العسكرية بحال المواجهة.

 

 


وهذه الرسائل الإعلامية الاستعراضية ما هي إلا عمليات استعراضية في رسم صورة عالية لقدرات القوات الإيرانية واستعداداتها الدائمة أمام الخصم من خلال الاستعراض المنظم
وهنا يبرز مشهد ملاحقة الغوصة وتصويرها في البحر باعتبارها  قد اخترقت المياه الإقليمية الإيرانية و تمت ملحقتها وإجبارها على الابتعاد  عن المياه الدولية او الاستعداد لمواجهتها  كونها اكتشافتها طوافاتها البحرية هذا التصرف   يدل على مدى الاستخفاف بعقول الآخرين.

 


إذن إيران تعلم جيدا بأنها لن تدخل في مواجهة عسكرية تجبر عليها من قبل ميليشياتها لان الرد الأمريكي سيكون صعب جدا وأمريكا لن تدخل في مواجهة مع طهران إلا إذا أجبرت عليها.
براغماتية تعرف التفاوض وتعرف متى ترسل الرسائل العالية ومتى تخفض سقف التصعيد .

 


بالنهاية ايران تحافظ على مصالحها الخاصة بالدرجة الأولى وليست مليشيا متفلتة على الرغم من تصرفها كونها دولة لا تلتزم القوانيين  الدولية . لكنها تعمل جاهدتا بنفس الوقت لضبط عناصرها  بعدم التهور وإدخالها في أزمة من خلال ضرب القوات الأمريكية لان إيران دولة

 


بطبيعة الحال ما تقوم به إيران في البحر أو في الداخل يأتي ضمن الحرب النفسية لإرهاب الخصم وإجباره على عدم الرد أو المهاجمة.

 


لذلك ترفع اللهجة التصعيدية مع الولايات المتحدة وتقوم بالمناورات والاستعراضات العسكرية وتقوم بارسال الفيديوهات لترسانتها الصاروخية وتعمم بأنها تقوم بتخصيب اليورانيوم بدرجة عشرون بالمئة من أجل بلف المفاوض والدخول في تفاوض جديد رسم خطوطها المرشد في خطبة قم في الثامن من يناير الحالي، بان صواريخنا هي للدفاع عن نفسنا وهذا حق مشروع لنا والتفاوض على النووي يمكن البدء به من حيث اتفقنا ولا اتفاقات جديدة ومن خرق الاتفاق هي أمريكا ولا يمكن النقاش بأي شي شي قبل رفع العقوبات والحصار.

 


النظام الإيراني الذي راهن على انتصار جو بايدن سوف الذي سيعيد العمل بالاتفاق الماضيمع ايران "النووي"  لقد خيب بايدن ظنهم عندما أعلن  بأنه صهيوني على الرغم من كونه غير يهودي والصواريخ البالستي الإيرانية قبل النووي الإيراني.

بهذه التهديدات المجددة إيران تحاول أن ترسل للعالم ولامريكيا وإسرائيل بان ترسانتها الصاروخية في غزة ولبنان هما مظلة للدفاع عن إيران بحال تعرضت لأي هجوم وتحديدا إسرائيلي.