إننا في موقع لبنان نؤيد الحاج قاسم قصير وندعو إلى إطلاق ورشة عمل لمناقشة كل المواضيع التي أطلقها الحاج قاسم قصير داخل البيئة الشيعية وخارجها للخروج برؤية عامة وشاملة نستطيع كلبنانيين الانطلاق من خلالها للمساهمة في حل المشكلة التي يعاني منها البلد، وفي الوقت نفسه نعلن تضامننا مع الحاج قاسم وندعو كل المخلصين من أبناء الطائفة إلى مؤازرته وتأييده ضد الحملة الرخيصة التي يتعرض لها.
 

بين ليلة وضحاها تحول الصحافي قاسم قصير إلى ضحية من ضحايا التخوين وإلى متهم بالعمالة للعدو الاسرائيلي والاميركي وأصبح واحدا من المتهمين بالحصار الأميركي على المقاومة.

 

 

بين ليلة وضحاها كان الحاج قاسم قصير ضحية من ضحايا الجمهور الذي لم يتعلم للدفاع عن المقاومة إلا إطلاق الشتائم  واستخدام مصطلحات التخوين والعمالة ولغة القمع والإبتزاز.

 

 

 كفر قاسم قصير عندما دعا قيادة حزب الله إلى "التفكير" بمراجعة سياسات الحزب تجاه لبنان وإلى التدقيق أكثر في خياراته الإيرانية بالإتجاه الذي يخدم لبنانيته ووطنيته، فيكون الشيعة لبنانيون كسائر اللبنانيين، وأن لا يأخذهم  "جنون العظمة" فيكونوا أكبر من لبنانهم وهويتهم وانتمائهم لوطنهم لبنان، باعتباره وطن التنوع السياسي والطائفي، ولن يستطيع لا حزب الله ولا غيره أن يستأثر بالقرارات المصيرية السياسية والعسكرية بشكل دائم ومستمر انطلاقا من الصراعات الاقليمية والدولية وأنه لا بد من استراتيجية دفاعية وطنية تراعي مصالح الدولة وتحمي البلد من الاعتداءات الخارجية، وتحمي البلد من مشاهد الإنقسام السياسي والطائفي حول السلاح قرارات الحرب.

 

 

قاسم قصير الصحافي المعروف بموضوعيته واستقلاليته، والمعروف أيضا بتأييده ودفاعه عن المقاومة، لا يستطيع أحد من هذا الجمهور الأعمى أن يزايد على قاسم قصير لا بوطنيته ولا بتأييده للمقاومة وهو من الذين أسسوا وساهموا في انطلاقة الحركات الاسلامية في لبنان، وهو من الأوائل الذي احتضنوا العمل المقاوم ويمتلك من التجارب السياسية والاجتماعية الخاصة بنشأة المقاومة والمجتمع المقاوم ما لا يعرفه كثيرون، وبالتالي فإنه أكبر من كل هذه الغوغاء وهو أكبر من كل هذا النعيق والزهيق، وهو أكبر من بعض عمائم السوق  وعمائم آخر الشهر.

 

 

انهالت التعليقات على ما قاله قاسم قصير في مقابلة تلفزيونية كان ينبغي أن تطلق هذه المقابلة نقاشا سياسيا موضوعيا وشفافا يراعي مصلحة المقاومة والشيعة وحزب الله وفي الوقت نفسه يراعي مصلحة لبنان واللبنانيين، نقاشا قد نصل فيه بالنوايا الصادقة والمسؤولة إلى الخروج من الأزمة، ولكن المفاجأة أننا كنا والحاج قاسم أمام سيل من الشائم والتهم الجاهزة وهي لا تشبه إلا مطلقيها وهي نموذج عن سياسة الإرهاب الفكري التي اعتدنا سماعها عند كل رأي حر .

 

إقرأ أيضا : لبنان بين الصفقات الداخلية والمبادرات الخارجية

 

 

لقد قرأت مجمل التعليقات على صفحة قاسم قصير فلم أجد بين الردود أي نقاش أو حوار بل لم أجد أحدا استمع بحيادية وعقلانية إلى ما قاله الحاج قاسم، فكانت كل الردود والتعليقات صبيانية وقحة تشبه بوقاحتها صبيان الشوارع وقد استخدم هؤلاء متباهين بوقاحتهم وإفلاسهم صورة عمرها ثلاث سنوات للحاج قاسم إلى جانب الشيخ عباس الجوهري في زيارة الدكتور سمير جعجع لتقديم أحد الكتب التي أعدها الحاج قصير وهو يريد بذلك فتح اواصر الحوار والتلاقي مع مكون كبير على الساحة اللبنانية المتمثل بالقوات اللبنانية،  وهؤلاء  بالتأكيد خارج نطاق أي رد لا من الحاج قاسم ولا من غيره وسيرون الحاج قاسم مجددا على شاشة المنار ليتأكدوا أنهم مجرد همج ورعاع ليس اكثر.

 

 

انطلق الصحافي قاسم قصير في مقابلته التلفزيونية من مسؤوليته الوطنية والتاريخية فأطلق جملة مواقف من شأنها أن تفتح النقاش داخل الحزب وخارجه، وداخل البيئة الشيعية وخارجها، للوصول إلى مسلمات وطنية جامعة دعا إليها كثيرون من علماء الطائفة الشيعية وعلى رأسهم الشيخ محمد مهدي شمس الدين وقد حاول الحاج قاسم إنقاذ ما تبقى بالذهاب إلى إعادة النظر في الخيارات السياسية في الداخل والخارج وطرح بعض الإسئلة،  لكنه اصطدم كما رأينا بهذا الكمّ الهائل من الإرهاب والحقد والتجني في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى الحوار والتلاقي من أجل الخروج من أزماتنا.

 

 

إننا  في موقع لبنان نؤيد الحاج قاسم قصير وندعو إلى إطلاق ورشة عمل لمناقشة كل المواضيع التي أطلقها الحاج قاسم قصير داخل البيئة الشيعية وخارجها للخروج برؤية عامة وشاملة نستطيع كلبنانيين الانطلاق من خلالها للمساهمة في حل المشكلة التي يعاني منها البلد، وفي الوقت نفسه نعلن تضامننا مع الحاج قاسم وندعو كل المخلصين من أبناء الطائفة إلى مؤازرته وتأييده ضد الحملة الرخيصة التي يتعرض لها.