فإذا ما كانت الازمة والكارثة والمصيبة بيد الرئيس وصهره كما هو معروف، فان الحل الضرورة هو بيد سعد الحريري، فهل يفعلها ؟ نأمل .
 

ماتت التسوية الرئاسية، واستطاع ميشال عون وصهره ومن يقف خلفهما، من ايصال البلاد الى قعر الهاوية خدمة لمشروعهما الخاص، فبعد إطلال باسيل والقول بكل وقاحة ان المشكلة هي مع شخص سعد الحريري، وكسر الجرة مع صديق الامس، واعادنا الى نغمة ما كان يسمى " بالحريرية السياسية " وبالنهج الاقتصادي للحريري الاب وتحميله مسؤولية ما وصلنا اليه من انهيار! متناسيا بذلك فترة سنوات العسل والتحالف المزعوم مع هذا النهج طيلة خمسة عشر عاما واكثر 

 


امام هذا الواقع، فان من بديهيات القول اننا وصلنا بالخصوص مع تسريب فيديو بعبدا والكلام السفيف بحق الرئيس المكلف الى نقطة اللا عودة، وان تشكيل حكومة سعد الحريري صار من سابع المستحيلات وعليه فان امضاء رئيس الجمهورية لن يقع على ورقة التشكيل ولو كانت تحملت بطياتها اسماء 18 نبيا او قديسا 

 


الشعب اللبناني بكل فئاته ومجموعاته ومن كل المشارب صار يدرك تماما بان ميشال عون وصهره هما من يقف خلف تعطيل التشكل، وهذا ديدنهم ومنهجهم منذ الازل وفق النظرية الفلسفية التي يعتمدها رئيس الجمهورية والتي تقول: " كرمال عيون صهر الجنرال عمرا لتكون حكومة " 

 

إقرأ أيضا : الكبتاغون الحلال!!

 


امام هذا الواقع فان سعد الحريري( ام الصبي )، يقف الان بين خيارين اثنين لا ثالث لهما، إم الاستمرار بلعبة التعطيل على قاعدة هدم الهيكل على الجميع ويكون بذلك شريكا فعليا في الكارثة المنتظرة، والخيار الثاني هو التنحي عن التكليف لصالح شخصية سنية غير معادية ومتزنة ولديها سجل حافل بالنجاحات الشخصية والعملانية، والاهم من هذا وذاك بان يكون شخص يمتلك من الحضوروالحيثية الانتخابية المعتد بها، ولا يكون شخصية مسحوقة لمحور الرئيس وصهره، على غرار حسان دياب، او لاحد من اعضاء ما يسمى باللقاء التشاوري لصاحبه حزب الله، 

 


هنا يطفو على سطح الترجيحات اسم النائب البيروتي المستقل، المهندس فؤاد مخزومي، كإسم وسطي ناجح متخصص يحمل سماة الاتزان ولا هم عنده لا الى التزعم السني بالمعنى الكلاسيكي للكلمة،وهذا ما يطمئن الحريري وتيار المستقبل من جهة، ولا يكون مجرد اداة بيد الاخصام لما يتمتع به من شخصية حاضرة من جهة ثانية 

 


وان كنت هنا لست بوارد الدعاية والترويج لا الى المخزومي ( الذي لا اعرفه ) او غيره، الا ان كل المعطيات والمسارات تضعنا امام مفترق وطني خطير جدا فاما الانهيار الشامل وضياع الوطن واما تكليف المخزومي ( او نظيره ) كمرحلة مؤقتة لاعادة تشكيل السلطة بعد الانتخابات النيابية القادمة . 

 


فإذا ما كانت الازمة والكارثة والمصيبة بيد الرئيس وصهره كما هو معروف، فان الحل " الضرورة " هو بيد سعد الحريري، فهل يفعلها ؟ نأمل .