أظهر استطلاع للرأي، نشرته بعض الصحف الفلسطينية المحليّة نقلا عن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ارتفاعا ملحوظًا في شعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وذلك بما يقارب 4 نقاط، مقارنة بآخر استطلاع للرأي.

وقد أرجع بعض الملاحظين هذا الارتفاع في شعبية محمود عباس إلى الإجراءات الحكومية الناجعة في مواجهة فيروس كورونا، وذلك في الفترة الممتدة من شهر نوفمبر إلى حدود شهر ديسمبر الى جانب التحسن الملحوظ في الأوضاع المعيشية مقارنة بالأشهر القليلة الماضية. 
ولفتت الصحيفة إلى أن تأثيرات انتشار الفيروس السياسية بدأت تظهر، وذلك عبر استطلاعات للرأي أعدتها جهات وُصفت بالمستقلة وأنّها ليست مقربة من السلطة برام الله أو منظمة التحرير الفلسطيني. 

وأظهرت الأرقام دعماً كبيراً حصل عليه محمود عباس، رفع شعبيته المتراجعة من 39% إلى 43%، ما يعني أن الارتفاع بلغ خلال شهر واحد قرابة 4%، في وقت حصل فيه على دعم أكبر من الحركات السياسية المعارضة.

ولاحظت المؤسسة المعدة لاستطلاع الرأي أن عباس يكتسب شعبية في فترة الأزمات، وخاصة الأزمات السياسية، إذ يُعرف عباس بخبرته السياسية الطويلة و ليونته في التعامل مع الأوضاع الحرجة والعصيبة الامر الذي يجعله محل ثقة عدد كبير من الفلسطينيين.

ورغم التحديات الكبيرة التي واجهتها السلطة برام الله على جميع المستويات وعلى رأسها الاقتصادي والصحّي، فإنّ الكثيرين قد أشادوا بقدرة المسؤولين على التحكم في مآلات الأوضاع والسيطرة على الأزمات الجزئية بمختلف أنواعها، ما ساهم في الحفاظ على الاستقرار الجزئي لأغلب وظائف السلطة.
هذا و قد اظهر ذات الاستطلاع توجها عاما لدى الجمهور الفلسطيني بدعم خيار الانتقالي الديمقراطي للسلطة فرغم الشعبية التي يحظى بها أبو مازن الا ان الجميع يدرك ان السنوات القادمة ستكون سنوات تغيير بالامتياز ما يطرح اكثر من سؤال عن الالية التي سيختارها الفلسطينيون .

يُرجح الخبراء أن تتجاوز فلسطين الأزمة الحالية التي تسبب فيها فيروس كورونا بشكل أساسي، وذلك في غضون السنة الحالية 2021، وتعمل السلطة الآن على تطبيق خطة متكاملة أساسها التعافي التام من تبعات الأزمة الاقتصادية والصحية.