ما بين الظواهر الفلكية النادرة والبعثات الفضائية الطموحة والمؤتمرات الدولية التي تضم أبرز الخبراء العالميين، تسلّط الكاتبة أودري دوفور في هذا التقرير الذي نشرته صحيفة "لا كروا" (La Croix) الفرنسية الضوء على أبرز الأحداث العلمية المتوقعة في 2021.

 

 

كانون الثاني وشباط 2021

تقول الكاتبة إن من أبرز الأحداث المتوقعة في شهر كانون الثاني الجاري، الزيارة التي من المفترض أن يقوم بها فريق من الخبراء الدوليين إلى الصين من أجل القيام بدراسات إضافية عن منشأ الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 1.8 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

فقبل سنة من الآن، وتحديدا في الأول من كانون الثاني سنة 2020، تم إغلاق سوق ووهان الذي يُعتقد أنه البؤرة الأولى لانتشار الوباء. وفي 11 كانون الثاني، أبلغت السلطات الصينية عن أول حالة وفاة جديدة بسبب الفيروس.
روسيان وأميركية ينطلقون إلى الفضاء.. ورقم قياسي يتحطم

وخلال شهر شباط، من المنتظر أن تصل 3 مركبات فضائية إلى كوكب المريخ، وهي "مسبار الأمل" الإماراتي و"تيان وين-1″ الصيني و"مارس 2020″ الأميركي. وتهدف المهمة الإماراتية إلى القيام بمهام استكشافية في مدار الكوكب الأحمر، بينما سيهبط المسباران الصيني والأميركي على سطح المريخ.
 

 

آذار ونيسان2021

وأكدت الكاتبة أنه من المتوقع أن تشهد فرنسا في شهر آذار أولى التجارب السريرية على القنب الطبي. وستشمل هذه التجارب 3 آلاف مريض يعانون من أمراض خطيرة، وسيتناولون الدواء في شكل سوائل أو كبسولات.

وعلى الرغم من أن تاريخ الرحلة لم يُحدّد بعد، فقد أشارت الكاتبة إلى أنه من المتوقع أن يقوم الفرنسي توماس بيسكي برحلته الثانية إلى الفضاء في نيسان المقبل، وستكون هذه المهمة الثانية أيضا لمركبة الفضاء التابعة لشركة "سبيس إكس" الأميركية. وكان رائد الفضاء الفرنسي قد قام بمهمته الأولى في 2016 على متن مركبة الفضاء الروسية سويوز.

كما يصادف 12 نيسان الذكرى الـ60 للمهمة الفضائية الروسية "فوستوك1″، والتي أُرسل على متنها أول إنسان إلى الفضاء، وهو الروسي يوري غاغارين. وفي نيسان 1971، كان الروس أيضا أول من أقام محطة فضائية في مدار حول الأرض، وهي محطة "ساليوت1".
 

 

أيار وحزيران 2021

يُنتظر حدوث خسوف كلي للقمر أواخر شهر أيار، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة في جنوب شرق آسيا ونصف الكرة الغربي. وستتجه الأنظار في شمال شرق الولايات المتحدة إلى ظهور الزيزان الدورية، وهي حشرات تقضي ما بين 13 و17 عاما تحت الأرض، قبل أن تظهر في شكل أسراب لبضعة أسابيع ثم تختفي مجددا.

وبالنسبة لمحبي الظواهر الفلكية، سيكون شهر حزيران مناسبة للقيام برحلة إلى أقصى الشمال لمشاهدة الكسوف الحلقي، حيث تختبئ الشمس خلف القمر في مطلع ولادته وتشكّل حلقة مضيئة. ويمكن مشاهدة هذه الظاهرة في غرينلاند وشمال كندا في 10 حزيران المقبل.

 
 

من تموز إلى أيلول 

في 27 تموز المقبل، تحلّ الذكرى الـ100 لاكتشاف الإنسولين على يد فريق من الباحثين في جامعة تورنتو الكندية. ويؤكد الكاتب أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به لمواجهة مرض السكري، حيث تفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن عدد المرضى ارتفع بشكل كبير في الفترة الماضية، كما زادت معدلات الوفيات المبكرة بسبب هذا المرض المزمن بنسبة 5% بين عامي 2000 و2016.

وفي أيلول المقبل، من المنتظر أن ترسل روسيا "وحدة بريتشال" إلى الجزء الخاص بها في محطة الفضاء الدولية. وقد صُممت هذه الوحدة التي تزن 4 أطنان لتوسيع المحطة بهدف استضافة المزيد من المركبات الفضائية.


من جانب آخر، تحتفل "منظمة السلام الأخضر" بالذكرى الـ40 لتأسيسها. ففي أيلول 1971، أبحر حوالي 15 فردا من نشطاء السلام والمدافعين عن البيئة إلى جزيرة أمشيتكا الصغيرة قبالة سواحل ألاسكا للتنديد بالتجارب النووية الأميركية التي كانت تجرى هناك، وانطلقت مسيرة هذه المنظمة غير الحكومية التي تملك أكثر من 55 مكتبا في مختلف أنحاء العالم.
 

 

من تشرين الاول إلى نهاية العام

من المتوقع في تشرين الأول المقبل إقامة معرض "إكسبو الدولي" في دبي، بعد أن تم تأجيله العام الماضي بسبب أزمة كورونا. ومن المقرر في الشهر ذاته أن تنطلق رحلة تلسكوب جيمس ويب الفضائي على متن صاروخ آريان 5، لتعويض تلسكوب هابل.

وتضيف الكاتبة أنه من المنتظر أن يُعقد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 في غلاسكو بالمملكة المتحدة من 1 إلى 12شرين الثاني إذا سمحت الظروف الصحية.

ومن المتوقع -وفقا للكاتبة- أن يشهد المؤتمر الذي تم تأجيله من 2020، مناقشة التحديات والالتزامات الدولية بخصوص حماية المناخ في ظل المؤشرات السلبية حول تحقيق الأهداف المحددة في مؤتمر باريس عام 2016. وفي فرنسا مثلا، كان عام 2020 هو العام الأكثر حرارة منذ عام 1900.

وفي الرابع من كانون الثاني المقبل، يُنتظر حدوث كسوف كلي للشمس في القطب الجنوبي. وفي الشهر ذاته، سيتم توزيع جوائز نوبل في نسختها الـ120، وترى الكاتبة أنها ستكون من نصيب الخبراء والباحثين الذين شاركوا في مكافحة وباء "كوفيد-19".