أعلن وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، اليوم، إن "المفاوضات بين الهند والصين لم تحرز أي تقدم"، مشيرا إلى أنه "لم تكن هناك نتيجة ذات مغزى".

 

وأشار الوزير الهندي إلى أن المفاوضات تألفت من عدة جولات من المباحثات الدبلوماسية والعسكرية، بهدف تهدئة المواجهة الحدودية بين الجارتين النوويتين.


 
 

وأوضح وزير الدفاع الهندي أنه "إذا ما استمر الوضع الراهن، فمن الواضح أن انتشار الجنود على الحدود لن ينخفض".

 

ولفت إلى أن الجانبين ما زالا يتبادلان الرسائل بشأن الوضع على الحدود، وأن هناك جولة أخرى من المفاوضات العسكرية في المستقبل القريب.

 

وقال مسؤولون في نيودلهي الشهر الماضي، إن المسؤولين الهنود والصينيين، عقدوا عدة اجتماعات لمناقشة سبل تنفيذ انسحاب متعاقب.

 

وقال وزير الدفاع الهندي: "نتوقع أنه يمكن تحقيق بعض النتائج الإيجابية من خلال المفاوضات".

 

جدير بالذكر أن التوترات بين البلدين تصاعدت في يونيو، بعد أن اشتبكت القوات في قتال بالأيدي في وادي "جالوان" بلاداخ، المتاخم لهضبة التبت التي تسيطر عليها الصين، وقتل عشرون جنديا هنديا، بينما تكبدت الصين عددا غير معروف من الضحايا، ما دفع الجانبين إلى تكثيف وجودهما العسكري في المنطقة الحدودية، ونقل الرجال والأسلحة والإمدادات إلى المنطقة المرتفعة.

 

ووضعت الهند حوالي 50 ألف جندي في المنطقة المتنازع عليها، بعضهم على ارتفاعات تزيد عن 4572 مترا.

 

تشترك الهند والصين في حدود غير محددة يبلغ طولها نحو 3800 كيلومتر، حيث التزمت قواتهما سابقا بالبروتوكولات القائمة منذ فترة طويلة لتجنب استخدام أي أسلحة نارية على الحدود، لكن التوترات اندلعت منذ حادثة جلوان، واتهم الجيشان بعضهما البعض بإطلاق النار في الهواء في سبتمبر.