وحده حزب الله يضخ عملة صعبة في لبنان بكتلة نقدية هائلة ووحده من يستهلك البضائع والسلع المستوردة وذات العلامة اللبنانية بطريقة مترفة غير متوفرة لأحد من اللبنانيين حتى الأغنياء باتوا بعد حجز أموالهم يعدون أموال الصرف ببخل ضروري لحماية رصيدهم المحدود هذا عوضاً عن تحريك حزب الله لعجلة أسواق السيارات النائمة فأصغر راتب في الحزب أصبح بمقدوره تغير سياراته القديمة وأكثرهم يذهب باتجاه الرانجات أوسيارات ذات الدفع الرُباعي إضافة الى تحريك أشغال المهن اذ ثمّة اهتمام لافت بترتيب البيوت من خلال التصليح والتلبيس أو المباشرة ببناء بيوت جديدة للأولاد .
 

عرف الرئيس سعد الحريري أن الفرصة أكثر من سانحة ومؤاتية له كي يستفيد منها حكومياً بتوزير من يراه مناسباً استذكاراً منه لما سلف من قوّة كان يتمتع بها وفقدها دفعة واحدة في لعبة لم يكن مهيئًا، واعتبر أن ما وفره له الرئيس بري من أصوات مسمية له وصولاً مؤكداً لهذه الفرصة وغاب عنه أن ما يعطيه الرئيس بري باليد اليمنى يأخذه حزب الله باليد اليسرى وهذا ما غاب عن نظر وسمع سعد الحريري فتُرك وحيداً يتخبط مع الوزير جبران باسيل بإتلاف مسودات أسماء معروضة للتوزير من قبل الرئيس المكلف ولكنها غير مقنعة لرئيس الجمهورية، وهذا ما دفع البعض كي ينصح الحريري بفرملة إندفاعاته والتوقف عن زيارة رئيس الجمهورية طالما أن النتائج مصفرة ولا إمكانية لحلحلة عقدة من العقد القائمة بين التيارين والرئيسين .

 

 

منذ العقوبات الأميركية ولبنان يرزح نحن خط الفقر وبطريقة هستيرية ومجنونة وضمن أجواء فقرية غير مسبوقة في لبنان حتى زمن الحرب كان اللبنانيون يتمتعون بعيش رغيد ولم يكن الفساد الذي كشفت عنه نتائج العقوبات إلا مدخلاً لخروج لبنانيين عن السيطرة السياسية والطائفية بطريقة عرّت فيها الطبقة السياسية ونالت منها وبطريقة نادرة لم تشهدها التجربة اللبنانية، ولكن سُرعان ما تمّ تطويقها واحتواؤها بالقوّة وبالسيطرة المعهودة من قبل أدوات الطبقة السياسية .

 

 

إقرأ أيضا : العيد وحكومة بابا باسيل!!

 

 

منذ الثورة وبعيدها ثمّة ناج واحد من العقوبات ومن نتائجها وهو المعني أصلاً بالعقوبات لأنها أتت أميركياً كي تقطع نفس حزب الله فقطعت أنفاس الناس من كل الطوائف وضربت ما تبقى في لبنان من سلامة مصرفية ولم تنل أو تطال من حزب الله المستمر في ترسانته المالية والتي تضاعفت أضعافاً كثيرة من خلال سعر صرف الدولار وهذا ما جعل من المنتسبين للحزب جماعة غارقة في أموال يصعب عدها وكل بحسب راتبه الشهري، وهذا ما جعل السوق الإقتصادي محكوماً للقوة المستهلكة من جهة وللقوة النقدية الهائلة والتي تغطي السوق بالعملة الصعبة وبات سحب أو ضرب هذه القوة ضربة قاضية للإقتصاد المحلي .

 

 

وحده حزب الله يضخ عملة صعبة في لبنان بكتلة نقدية هائلة ووحده من يستهلك البضائع والسلع المستوردة وذات العلامة اللبنانية بطريقة مترفة غير متوفرة لأحد من اللبنانيين حتى الأغنياء باتوا بعد حجز أموالهم يعدون أموال الصرف ببخل ضروري لحماية رصيدهم المحدود هذا عوضاً عن تحريك حزب الله لعجلة أسواق السيارات النائمة فأصغر راتب في الحزب أصبح بمقدوره تغير سياراته القديمة وأكثرهم يذهب باتجاه الرانجات أوسيارات ذات الدفع الرُباعي إضافة الى تحريك أشغال المهن اذ ثمّة اهتمام لافت  بترتيب البيوت  من خلال التصليح والتلبيس أو المباشرة ببناء بيوت جديدة للأولاد .

 

 

ما ذكرناه هو تأكيد على إفلاس سياسات العقوبات الأميركية على حزب الله وتوضيح مطلوب لتصحيح وجهة النظر القائلة بأن تجويع الناس يفرض على حزب الله الإستسلام للشروط المطلوبة منه لتصحيح المسار الإقتصادي في لبنان وهذا ما حاول استغلاله الرئيس المكلف وغاب عنه أن الحزب لا يخضع للشعب لأن الشعب هو من يخضع له لأنه يشخص عنه حُسن مصالحه و سوء مفاسده وهو الأدرى منه و الأكثر معرفة و علماً بحبائك الأمور ولا تنطلي عليه ما ينطلي على الشعب من حيل وإن أدّت الى هلاكه .