في ظلّ هذا الواقع أطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في "حوار العام" عبر قناتي "الميادين" و"المنار"، فقال رداً على سؤال حول احتمال لجوء الرئيس الاميركي ترامب الى ضربة عسكرية في أواخر أيامه في البيت الابيض، إن "لا معطيات دقيقة حول احتمال قيام ترامب بذلك، ولكن هناك تحليلات تتعلق بشخصية ترامب وهو مجنون غاضب"، مشيراً الى «قلق القادة الكبار في الحزبين الديموقراطي والجمهوري في اميركا من غضبه وما يمكن ان يُقدم عليه". ودعا الى "التعاطي بحذر ودقة مع هذه المرحلة لكي لا يتمّ استدراج اي جهة من محور المقاومة".

 

وتطرق نصرالله الى ملف تأليف الحكومة فقال، إنّ "الحكومة لا تزال تحتاج الى وقت، وهناك اجواء ايجابية وتعاون بيننا وبين الحريري، وانّ المعنيين يؤكّدون أنّ أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية، والمشكلة الأساسية تكمن في غياب الثقة وفي شكل أساسي بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري".


 
 

وعن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، قال نصرالله: "لا أعتقد أنّ تقدّماً سيحصل في ملف ترسيم الحدود في ظلّ الإدارة الأميركية الحالية. ومن حقنا الطبيعي أن نمنع أي سرقة إسرائيلية للمياه اللبنانية وأداء الدولة اللبنانية في الملف جيد".

 

ووصف نصرالله التهديدات الاسرائيلية بأنّها "مجرد رفع للصوت"، محذّراً في الوقت عينه من "هذا العدو والتفكير في أن يقوم بعمل ما". ولفت الى "وجود مقاربات تقول إنّ الادارة الاميركية الجديدة ربما يكون لديها موقف مختلف بالنسبة الى حلّ القضية الفلسطينية، وربما في العودة للاتفاق النووي مع ايران".

 

ونفى نصرالله وجود معلومات عن احتمالات أمر عسكري ما قد يحصل، كذلك نفى حصول انزال اسرائيلي في منطقة الجية كما أشيع سابقاً، ومؤكّداً "أنّ الاسرائيلي لا يزال يقف على رجل ونص على الحدود".