تعليقاً على الفشل الجديد في تأليف الحكومة، اعربت مراجع مسؤولة عبر "الجمهورية"، عن احباطها مما سمّتها "اللامسؤولية المشتركة التي يُقارب فيها ملف التأليف، من قِبل المعنيين به. والذين مع الأسف يديرون ظهرهم للبلد وما يعانيه أهله وما يتهدّده من ويلات على كل المستويات". وتعبّر المراجع المسؤولة عن غيظ واضح "من تحويل ملف تأليف الحكومة الى قالب جبنة يريد ان يقتطع "كل واحد منهما" قطعة اكبر من حصة الطرف الآخر، وهذا الأمر لا يبشّر على الاطلاق، خصوصاً وانّ المستغرب هو الإمعان في صمّ الاذان امام الجهود والوساطات التي بُذلت من غير اتجاه، ودفع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الى الإفراج عن الحكومة".

 

وخلصت المراجع الى القول: "لو أنّها كانت ستمطر، لأمطرت امس او قبله، فتأليف الحكومة يتمّ في حالة وحيدة وهي التفاهم والاتفاق بين عون والحريري، وهو ما لم يحصل بعد، وبالتالي فإنّ ترحيل الحكومة الى السنة الجديدة امر طبيعي جداً، لكن ما اتوقعه هو ان يكون ترحيلاً الى ما شاء الله. فكما هو واضح من مواقف الطرفين، فإنّ هذا الاتفاق بينهما لن يحصل على الإطلاق لا الآن ولا بعد حين، لأنّ كلاً منهما قد حسم موقفه وقراره بعدم التنازل للآخر، وهذا ما يؤكّدان عليه لكل من يلتقي بهما. في خلاصة الأمر أعان الله البلد، فعندما يسقط في حفرة النكد من الصعب عليه ان يخرج منها بسهولة".