كتبت المركزية: تسعى مجموعة من الناشطين، بعضهم عونيون سابقون، ومستقلّون، وحزبيون سابقون، وضبّاط متقاعدون، وناشطون في المجتمع المدني، ومغتربون لبنانيون، يتجاوز عددهم السبعين كادراً، للانطلاق في مشروع تنظيمي عملي، يُخرج أسلوب التفكير من "الصندوق المقفل"، بحثاً عن أفكار تخترق جمود الاستسلام الحاصل. 


وبعد سلسلة من اللقاءات بين هؤلاء الاشخاص الذين يحملون المبادئ والرؤية والاهداف نفسها، قررت المجموعة عقد خلوة يوم السبت المقبل بعيداً من الاعلام ضمن ورشة تنظيمية داخلية، حيث سيقتصر الحضور على عدد محدد من المشاركين ربطاً بالظروف الصحيّة ولتمكين هؤلاء من التفكير بهدوء والمشاركة على نحو فعّال.  

الناشط في المجموعة انطوان نصرالله، أكد لـ"المركزية" ان الخلوة تحمل هدفين: داخلي، من اجل تنظيم الصفوف ووضع أسس عملية للعمل وتأسيس مكتب تنسيق وتشكيل لجان متخصصة وتوزيع المهام... وخارجي، يهدف الى توحيد الجهود مع المغتربين من أجل وضع قواعد المرحلة المقبلة بغية تحقيق اهداف ملموسة. فالجميع على قناعة أنّ البلد أمام مفترق خطير لا سيما على المستوى الاقتصاديّ، وحتّى في ما خصّ  بنيان الدولة ومؤسساتها المهدّدة بالسقوط بضربة الانهيار النقدي والمالي".  

 


ولفت نصرالله الى "ان لبنان لا يخلو من الافكار، لكن آليات التنفيذ لا تكون في معظم الاوقات واضحة وموحدة، لذلك فإن هدفنا توحيد كل القوى التي تلتقي مع اهدافنا من اجل محاولة القيام بشيء ما، ليس بمعنى المظاهرات على الارض وما شابه، انما ايضا من خلال القيام بضغط اعلامي ودبلوماسي على السلطة من اجل تغيير آدائها أو التنحي، لأن الوضع في لبنان ذاهب الى انهيار كبير اذا استمرت السلطة في الامعان في تصرفاتها، بلا مسؤولية. يكفي ان ننظر الى ما حصل في انفجار بيروت وكيف تصرفت السلطة معه كي نعرف اي نحن". 

وأكد نصرالله ان "لقاء السبت سيكون الاول في سلسلة لقاءات من اجل تشكيل جبهة معارضة حقيقية، على ان تنطلق يوم الاثنين المقبل الخطوات العملية من خلال برنامج عمل مكثف موزع على أفراد المجموعة، وقد اتخذنا قراراً بطرح أفكار جديدة في محاولة لإنقاذ الوضع والتخفيف من الكلام والاكثار من العمل لأننا شبعنا من النظريات، والتحدث بايجابية لأن الشعب ملّ ولم يعد يحتمل السلبيات التي يسمعها كل يوم. هدفنا زرع الامل، كي يستعيد اللبناني روح المبادرة مجددا فيخلق أفكارا جديدة تجعله يشارك في عملية الانقاذ وتدفعه للتجذر بأرضه".