بحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ الافتراق بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، حرّك في الساعات الاخيرة اتصالات قام بها بعض الوسطاء لدى بعض المستويات السياسيّة الفاعلة، تمحورت بشكل اساسي حول اقتراح بدخول طرف ثالث، إما قوة رادعة للمعطلين توجب عليهما النزول كل عن شجرته، وإما "شيخ صلح" لتقريب المسافات بين الرئيسين واقناعهما بتجاوز ما يعتبرانها مطالب تعجيزية، وخصوصاً أنّ مصلحة لبنان تستوجب إيجاد مخارج فورية لعِقَد التأليف، والوضع الاقتصادي والمالي صار على مسافة قريبة جداً من لحظة الإنفجار الرهيب.

 

وخلصت هذه الاتصالات الى عدم وجود "شيخ صلح" محلي يستطيع أن يضيّق الخلاف بين عون والحريري، علماً أنّ هذه "الرتبة" عُرضت على مسؤول كبير ليتولّى مهمة التوفيق بين الرئيسين، ولكن ذلك اصطدم بحقيقة أنّ الملف الحكومي جعل الجميع من دون استثناء أطرافاً وأصحاب مصلحة في هذا الملف، وبالتألي، إن قبل بمهمة التوفيق وبادر في اتجاه الرئيسين، فقد يكون حيادياً في نظر احدهما، إنّما سيعتبره الآخر طرفاً يستحيل ان يماشيه.