وسجل المفتي زغيب في حديثه للجديد أسفه البالغ والكبير على طريقة تعاطي نواب المنطقة مع أهلهم متسائلا عن سبب صمتهم وغيابهم عما يحصل في المنطقة واصفا هؤلاء النواب بالنوائب متسائلا: هؤلاء نواب أم نوائب .
 

المفتي الشيخ عباس زغيب  تسجل له ساحات البقاع عموما وبعلبك خصوصا حضورا لافتا إلى جانب الناس ومعاناتهم ودائما ما يتواجد في الصفوف الاولى لأي احتجاج أو تحرك على الأوضاع السائدة في المنطقة لجهة الازمة المعيشية وسياسة التهميش واللامبالاة تجاه المنطقة وتجاه عدد من الملفات المتعلقة بالمنطقة كالفلتان الأمني والعشائري وقضية مبنى المحافظة والقضية الأخيرة المتعلقة برخص البناء وإجراءات القوى الأمنية التي أدت إلى التصادم بين الأهالي والقوى الأمنية.

 

 

المفتي زغيب زار منذ أيام رئيس حكومة تصريف الاعمال  حسان دياب على رأس  وفد من مدينة بعلبك ضم الصحافي علي يوسف حجازي ونائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل ورئيس بلدية بعلبك السابق بسام رعد والمختارين علي الدبس وتامر صلح لبحث موضوع البناء حيث عرض الوفد الواقع المرير الذي تعاني منه المدينة على كافة الأصعدة وفي وقت يغيب فيه نواب المنطقة عن العمل وعن السمع حتى انتشرت في بعلبك مقولة "نواب بعلبك صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يشعرون"

 


ولذلك يتصدى الشيخ زغيب ومن معه من غيارى المنطقة لملء الفراغ  النيابي والحزبي الهائل الذي تعانيه بعلبك وجوارها.

 

 

وللوقوف على نتائج زيارة الوفد إلى رئيس الحكومة حسان دياب أجرى  موقع لبنان الجديد اتصالا هاتفيا بسماحة المفتي الذي شرح هدف الزيارة ونتائجها التي من المفترض أن تنال اهتمام رئيس الحكومة ويبادر الى وضع الحلول اللازمة بالسرعة القصوى.

 

إقرأ أيضا : دولةُ النقيب

 

 

تحدث الشيخ زغيب عن قضية رخص البناء حيث وعد رئيس الحكومة بالمعالجة السريعة واقترح الوفد أن تتولى البلدية إعطاء الرخص بعيدا عن العشوائية وبما يتلاءم مع القانون والتنظيم المدني مع التأكيد على عدم التساهل فيما يخص الاماكن التراثية والاثرية في المدينة، وقد وعد رئيس الحكومة بالمباشرة في معالجة القضية وفق الاطر القانونية المعتمدة.

 


وفي هذا السياق وجه الشيخ زغيب تحية إلى القوى الامنية التي تقوم بواجبها وتلتزم الاوامر بتطبيق القانون لكنه دعى القيادات الامنية إلى مراعاة حساسية الاهالي والمنطقة وعدم زج القوى الامنية في مشاكل مع أهلهم وناسهم. 

 

وحول السلاح العشوائي والتفلت الامني والعشائري في المنطقة طالب الشيخ زغيب والوفد المرافق بضرورة الاسراع في حل هذه القضية لأن تداعياتها باتت كبيرة، وقال الشيخ زغيب  أن رئيس الحكومة وعد ببدء العمل الجاد للمعالجة من خلال الجهات المختصة.

 

طرح الوفد على رئيس الحكومة  قضية مبنى المحافظة مطالبا بالرجوع عن قرار البناء في الجرد واقترح الوفد أن تكون ثكنة غورو مبنى للمحافظة نظرا لوجودها في المدينة وقريبة على القرى المجاورة وطالب الوفد اعتبار بعلبك محافظة بشكل كامل لا أن تكون محافظة مع وقف التنفيذ.

 

وسجل المفتي زغيب في حديثه للجديد أسفه البالغ والكبير على طريقة تعاطي نواب المنطقة مع أهلهم متسائلا عن سبب صمتهم وغيابهم عما يحصل في المنطقة واصفا هؤلاء النواب "بالنوائب" متسائلا: " هؤلاء نواب أم نوائب"