أعلن ugk مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض أنّ "عدد وفيات ‏كورونا التي أبلغت عنها وزارة الصحة أمس كان مرتفعًا (22)، ومما يثير القلق ‏وفاة مريضتين في المنزل، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا. في مستشفى ‏رفيق الحريري الجامعي، لاحظنا ازديادا في عدد المرضى الذين يحضرون إلى ‏قسم الطوارئ في حالة حرجة بعد العلاج المنزلي، لماذا؟".‏

 

وقال أبيض في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "يتعافى غالبية مرضى كورونا مع ‏الحد الأدنى من العلاج، ومن غير الحاجة لدخول المستشفى. بعض الذين يحتاجون ‏إلى عناية طبية، وخاصة الأوكسجين، يختارون القيام بذلك في المنزل. في حال ‏تدهور حالة المريض، يلزم نقله عاجلا إلى وحدة عناية مركزة. أي تأخير يمكن أن ‏يكون له عواقب وخيمة".‏

 

أضاف: "يتطلب نقل مريض كورونا من المنزل الى المستشفى ترتيبات من ‏الصليب الأحمر اللبناني، قد تستغرق وقتًا. وقد لا تتوفر دائمًا أسرّة عناية مركزة ‏قريبا من المنزل. لو كان المريض في المستشفى بدلا من المنزل، لكان تلقى العناية ‏اللازمة بشكل اسرع. لماذا يتجنب بعض المرضى المستشفيات؟ قد تكون التكلفة أو ‏توفر السرير سببًا، لكن العلاج في مستشفى رفيق الحريري الجامعي يكاد يكون ‏مجانيًا، والأسرّة العادية متاحة. يمكن أن يكون السبب اعتبار الكورونا وصمة، لكن ‏الإصابة بالفيروس اليوم أمر شائع. بعد السؤال، اتضح أن السبب الرئيسي هو أن ‏المرضى لا يريدون البقاء بمفردهم".‏

 


وقال: "لا تسمح المستشفيات بالزيارة في أجنحة كورونا، ويتم عزل المرضى في ‏غرفهم. يقوم الطاقم الطبي بعيادة المرضى يوميا، لكن الزيارات قصيرة ومهنية. إن ‏الشعور بالوحدة والبعد شائع عند مرضى كورونا المعزولين في المستشفى، وتعاني ‏عائلتهم من الامر نفسه".‏

 

وتابع: "هذا الأسبوع، غيّرت مستشفانا سياسة مرافقة مرضى كورونا، حيث ‏نسمح لاحد افراد الأسرة إذا كان أصيب بالعدوى سابقا بمرافقة المريض. ليس من ‏الآمن العلاج المنزلي لبعض المرضى المتقدمين في السن أو ممن لديهم امراض ‏مزمنة، ولكن عند دخولهم المستشفى، يجب أن لا نغفل عن أهمية صحتهم النفسية".