عقد لقاء جنوبيون للحرية إجتماعه الدوري واصدر البيان التالي :

 

لاشك أن لبنان يسير بخطا ثابتة نحو الانهيار الشامل فيما أن السلطة المكونة من منظومة الفساد الحاكمة لا زالت تعيش وهم الانجازات وكأنها تعيش في كوكب اخر بعيدا عن لبنان ومشاكله .


وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على درجة الفساد واللامبالاة التي يعيشها حكام لبنان جميعا بما فيهم رجال الدين الذين اضحو يشكلون مظلة حماية لزعماء السياسة في تغطية فسادهم ونهبهم للمال العام وانهيار لبنان وما يشكله ذلك من عداء للبنان وشعبه .


لذلك يهمنا كلقاء جنوبيون للحرية ان نسجل ملاحظاتنا التالية :


اولا: بعد يومين تاتي الذكرى الشهرية الرابعة لانفجار العصر الذي هز بيروت ودمر نصف العاصمة وراح ضحيته مايزيد عن مئتي شهيد وضحية والاف الجرحى والمعوقين جسديا ومئات الاف المشردين من ابناء بيروت من دون ان يصل التحقيق الى نتيجة تدل على من سبب ذاك الانفجار اللعين , بعد ان كانت هذه السلطة الفاسدة قد وعدت بانهاء التحقيق خلال خمسة ايام , ومن الملاحظ ايضا ان احدا من المسؤلين لم يتجرأ على زيارة تلك المناطق المنكوبة  في عاصمة لبنان .


ثانيا : استمرار التكاذب المشترك وتبادل  التهم في عرقلة تشكيل الحكومة والتي مضى شهر ونيف  على تكليف سعد الحريري بتشكيلها ولليوم لا زالت الامور تراوح مكانها والسبب الرئيسي هو  عملية تقاسم الحصص في وزارات دسمة هنا ووزارات سيادية هناك , ولبنان يزداد سؤا وتتسارع الخطىى نحو الانهيار الشامل لكل مقدرات الوطن وجماعة منظومة الفساد الحاكمة لازالوا يعيثون فسادا .   


.ثالثا : يستهجن لقاء جنوبيون للحرية ما ورد على لسان  غبطة البطريرك الراعي اثناء استقباله لوفد من الطلاب الجامعيين من حيث رفضه المطالبة باستقالة ميشال عون من رئاسة الجمهورية .


برأينا  يشكل ذلك تكرارا لما حصل في العام الفين وخمسة حين رفض غبطة المرحوم البطريرك صفير  اسقاط وديعة النظام السوري في حينه اميل لحود تحت بند عدم اسقاط رئيس الجمهورية في الشارع . 


وقد بدا لنا ان هذا الموقف اليوم يشكل تكرارا لذات الخطأ مما يقف عائقا امامم جماهير لبنان التي نزلت للشارع مطالبة باسقاط منظومة الفساد الحاكمة بأكملها من رأسها الى اخر منصب فيها .
وبالتالي هذا الموقف يتماهى مع مواقف كل زعماء الطوائف من رجال دين حيث يشكلون سدا منيعا امام اسقاط السياسيين الذين يمثلون طوائفهم .

 


لكل ذلك , علينا تفعيل النضال في سبيل السعي الدؤوب لاسقاط هذه المنظومة الفاسدة بجميع مكوناتها من رأس الهرم الى ادنى منصب فيها والعمل على وضع حد لتدخل رجال الدين في السياسة للوصول الى دولة مدنية حقيقية حسب مندرجات الدستور اللبناني والذي لم يذكر ابدا دينا للدولة وبذلك نعود لرحم الدستور في أن لبنان دولة مدنية يجب ان تحكم بعيدا عن تدخل رجال الدين بالسلطة ويشكل ذلك مدخلا للاغاء الطائفية السياسية التي يستفيد منها رجال الدبين والسياسيين معا .

 


واخيرا لا يدعنا إلا ان نصلي لحماية لبنان مما يحاك له في الغرف المظلمة من مؤامرات تاتي بالدرجة الاولى مما تخططه دوائر القرارا في عاصمة الاحتلال الايراني  " طهران من خلال تخطيطها للرد على اغتيال ابو القنبلة النووية الايرانية " محسن فخري زادة " في طهران منذ ايام وخصوصا ماورد في جريدة كيهان الايرانية المقربة من خامنئي والحرس الثوري في أن الرد ممكن ان يكون في حيفا مما تشكله من مكان حيوي في الكيان الصهيوني والتي تبعد 35 كيلومتر عن الحدود اللبنانية .

 


وبذلك نخشى ان يتعرض لبنان وشعبه لمغامرة جديدة قد تؤدي بالوطن الى جحيم إضافي على ما يعيشه اللبنانييون .