حصل هذا الحوار في بلاد "الكُفّار" بين مذيعٍ تلفزيوني وأحد الإسلامويين المتطرفين.


المذيع: أنت مسلم وتعيش في السويد؟


-نعم.


المذيع: وتقول بأنّك ستقوم بأعمال جهادية؟


-نعم.


المذيع: بما فيها الأعمال التخريبية وسفك الدماء؟


-نعم.


المذيع: وتُسيئُ للبلد الذي أطعمك من جوع وآمنك من خوف؟

'
-أمرنا الله ورسولُه بقتال الكفار حتى يقولوا آمنّا، ويشهدوا أن لا إله إلا الله.


المذيع: لكنّك تأكلُ الآن من أموال الحكومة السويدية؟


-نأكُلُ من مال الله.


المذيع: ولماذا لا تغادر بلاد الكفار، وتذهب للعيش في بلاد مهبط الوحي، وهذا أسلمُ لك ولدينك، وربما للحكومة السويدية؟


- نحن هنا نعمل كي تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السُّفلى.


هذا المعتوه وأضرابه يتوهم أنّه ما زال في فجر الإسلام وضُحاه( حسب تعبير أحمد أمين)، أو أنّه خليفة سعد بن أبي وقّاص على أبواب الأمبراطورية الفارسية، أو خليفة أبي عبيدة بن الجراح على أبواب الأمبراطورية البيزنطية ، أو السلطان محمد الفاتح وهو يجتاز أسوار القسطنطينية، أو صلاح الدين الأيوبي وهو يقرع باب مدينة  القدس،  ولا يعلم ولم يسمع أزيز طائرات الفانتوم والسوخوي وهي تملأ سماء البلاد العربية والإسلامية، ولم يتمكن مع أضرابه من رؤية المدمرات والسفن الحربية وحاملات الطائرات والصواريخ وهي تمخرُ عباب البحر الأبيض المتوسط ومياه الخليج العربي( أو الفارسي في رواية فقهاء إيران)، وهو لا يُبالي مع أضرابه بأنّه يُجازف  بمستقبل ملايين المسلمين المهاجرين، الذين لاذوا ببلاد" الكُفر" هرباً من طُغاة الحُكّام " المسلمين" الفاسدين وأمرائهم القُدامى منهم والجُدُد على حدٍّ سواء.