أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، الأربعاء، عن عودة أكثر من ألفي لاجئ إلى إقليم قره باغ خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي عدد العائدين بمساعدة قوات حفظ السلام الروسية أكثر من 15 ألف من السكان.


وقال كوناشينكوف للصحافيين: "عاد أكثر من ألفي لاجئ إلى ناغورني قره باغ من أراضي أرمينيا بمساعدة قوات حفظ السلام الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية".

وتابغ "إجمالاً، عاد بالفعل حوالي 15 ألف من السكان إلى أماكن إقامتهم السابقة، من الذين أجبروا في السابق على مغادرة منازلهم في ناغورني قره باغ بسبب الأعمال العدائية".
وينص إعلان وقف إطلاق النار الموقع في التاسع من تشرين الثاني الجاري، على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

 

ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقا لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني الجاري. وأعلن الكرملين أن بوتين، ونظيره الأذري إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.

كما وقعت روسيا وتركيا، مؤخرا، مذكرة تفاهم حول تأسيس مركز مشترك لإدارة اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ الذي شهد قتالا كبيرا بين أذربيجان وأرمينيا.

وتعود جذور النزاع في قره باغ إلى شباط/فبراير من عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992-1994 فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ ومناطق أخرى متاخمة لها.