ما زال المواطنون اللبنانيون يكتوون بنيران تعطيل تأليف الحكومة الجديدة، هذا التعطيل الذي يتولاه تكتل لبنان القوي الذي يشغل كنعان موقع أمانة السّر فيه منذ العام ٢٠١٨ وحتى الآن.
 

عندما يستمع المواطن اللبناني لمُداخلات النائب إبراهيم كنعان في برنامج عشرين ثلاثين على قناة Lbc، مع الإعلامي ألبير كوستانيان، لا يستغرب بعد ذلك مدى الإنهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي أصاب لبنان بكارثة حقيقية، فالنائب كنعان الذي يشغل موقع أمين سرّ تكتل الإصلاح والتغيير منذ العام ٢٠٠٥، ومقعداً نيابياً منذ ذلك العام وحتى الآن، كما يشغل موقع أمين سرّ تكتل لبنان القوي منذ العام ٢٠١٨ وحتى الآن، كما يرأس لجنة المال والموازنة منذ العام ٢٠٠٩ وحتى الآن( وهي اللجنة الأعلى شرفاً وكعباً في المجلس النيابي)، ظهر بالأمس خلال حلقة الفساد والحساب مع الإعلامي كوستانيان ليغسل يديه (ويدي تيار الوزير جبران باسيل) من كلّ المخازي والإرتكابات التي ذهبت باقتصاد البلد إلى جهنم( قبل أن يدُلّنا فخامة الرئيس عون على وجهتها)، والنائب كنعان ما زال منذ أكثر من أربع سنوات( سنوات إقرار موازنات الأعوام ٢٠١٧ و٢٠١٨ و٢٠١٩ و٢٠٢٠) وهو يُحاضر ب"عفّة" الأرقام التي أشرف على تدقيقها وتمحيصها ووزنها، ونقل اعتماداتها( المُقدرة بالمليارات من الدولارات) من فصلٍ إلى فصل، ومن بابٍ إلى باب، بُغية تصويبها وإرشادها، واعداً اللبنانيين بالإنجازات العظيمة، والأماني الزاهرة التي لا بدّ أن تتحقق في ظلّ عهد الرئيس عون القوي، ليستفيق اللبنانيون عام ٢٠١٩ على كابوس الانهيار المالي والاقتصادي، أمّا النائب إبراهيم كنعان فما زال مُمسكاً بتلابيب لجنة المال والموازنة منذ أكثر من عشر سنوات، ولا يكُفُّ عن إطلاق البهورات والتّبجُّحات بالأعمال المُبهرة التي يقوم بها من خلال ترؤوسه هذه اللجنة، وخرج علينا بالأمس لينثُر المزيد من الادعاءات الباطلة، واختلاق البطولات الوهمية التي ينسبها لنفسه ولشخصه( ولا ينسبها لتيار الوزير جبران باسيل، وهذه حسنةٌ تُحسب له)، في حين أنّ المواطنين ما زالوا يكتوون بنيران تعطيل تأليف الحكومة الجديدة، هذا التعطيل الذي يتولاه تكتل لبنان القوي الذي يشغل كنعان موقع أمانة السّر فيه منذ العام ٢٠١٨ وحتى الآن.

 

 

إقرأ أيضا :  رسالة رئيس الجمهورية..لا خيل عندي أهديكم ولا مالُ.

 

 

كان الله في عون اللبنانيين، اللذين يكتوون يومياً بنيران الغلاء والوباء والفقر والمرض والجوع والحرمان والإذلال، ولسان حالهم مع كنعان بات كحال ذلك الرجل الذي كان على سفرٍ بصحبة امرأته، وكانت جُنباً ومعها ماءٌ يسير، فاغتسلت به، فلم يكفِها لغسلها، وقد أنفدت الماء، فبقيت وزوجها عطشانين، فقال عندئذٍ: لا ماءكِ أبقيتِ، ولا إناءكِ أنقيتِ.