تستعد إيران لإغلاق واسع النطاق  للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث أخضعت أكثر من 300 مدينة وبلدة لقيود جديدة صارمة، الأمر الذي من المرجح أن يلحق أضرارا إضافية باقتصادها المنهك.

وجاء قرار الحكومة الإيرانية بالإغلاق بعد تسارع معدلات الإصابة خلال الشهر الماضي، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين محليين.

 

 

وحذّر وزير الصحة، سعيد نمكي، الثلاثاء، من أنّ الإغلاق هو الفرصة الأخيرة للنظام الصحي لـ"تجنب هاوية لا يمكن التعافي منها"، لاسيما بعد تسجيل أكثر من 90 ألف إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي. وتم تأكيد أكثر من 13000 إصابة جديدة و 476 حالة وفاة، أمس الخميس.

ويبدأ الإغلاق، غداً السبت ويستمر لأسبوعين، حيث يتوقف ثلثي الموظفين في المكاتب الحكومية عن الذهاب إلى الدوائر، وتتبع المدارس والجامعات التعلم عن بعد، فضلاً عن إغلاق المراكز الدينية والثقافية، بما في ذلك المساجد.

 

وسيتم حظر حركة المرور من الساعة 9 مساءً، حتى الساعة 4 صباحاً، كما يقتصر الحضور الفعلي في الاجتماعات، بما في ذلك في مجلس الوزراء على 15 شخصاً.

وتعتبر المراكز الصناعية والمالية الرئيسية في إيران، بما في ذلك مشهد وأصفهان، وكذلك طهران، من بين المناطق المتأثرة بالقيود، وسط انتقاد شعبي لاجراءات الحكومية، التي اعتبرت "بطيئة للغاية".

 


بدوره، قال وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، أمس الخميس ، إنّ "الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا بدأت منذ شهر، نأمل بنجاح القيود الجديدة وأنّ تنخفض عدد الحالات المسجلة بعد كل هذا الاغلاق".

هذا وفاقمت جائحة فيروس كورونا أزمة الاقتصاد الإيراني، وتراجع مبيعات النفط المحلي وانخفاض الوصول إلى العملات الأجنبية، ما أدى إلى فقدان العملة 85 في المائة من قيمتها.