أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن 5500 حقنة "ريمديسفير" وصلت في الساعات الأخيرة إلى لبنان، وسيوزع الوكيل 50 في المئة منها على المستشفيات التي تعالج كورونا، على أن تبقى الكمية الأخرى لدى الوكيل ليتم استخدامها بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة"، واكد "أن سعر المبيع 760 ألف ليرة لبنانية للحقنة الواحدة، علما أن المريض يحتاج عادة إلى ست حقنات"، مشيرا الى "أن كمية أخرى ستصل قبل نهاية السنة، وإذا ما تمكن وكيل آخر من تأمين كميات إضافية من "الريمديسفير" بسعر منافس ستسهل وزارة الصحة الأمور"، داعيا المواطنين "إلى عدم الوقوع ضحية الإبتزاز".

 

في هذا الوقت أوصت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة) بعدم استخدام عقار «ريمديسيفير» الذي تنتجه شركة «غيلياد ساينسز» في علاج مرضى «كوفيد – 19» بالمستشفيات بغض النظر عن درجة مرضهم؛ إذ لا يوجد دليل على أنه يحسّن من فرص البقاء على قيد الحياة أو يقلل الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي.

 

 

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد قالت اللجنة في إرشاداتها «لم نجد أدلة كافية على أن (ريمديسيفير) حسّن نتائج تهم المرضى، مثل انخفاض معدل الوفاة وتراجع الحاجة إلى التنفس الصناعي وتقليص وقت التحسن السريري، من ضمن أمور أخرى».

 

وتمثل هذه الإرشادات انتكاسة أخرى للعقار، الذي جذب انتباه العالم كعلاج محتمل لمرض «كوفيد – 19» في الصيف بعد أن أظهرت التجارب المبكرة بعض النتائج الواعدة.

وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، خفضت «غيلياد» توقعاتها للإيرادات لعام 2020، مستشهدة بطلب أقل من المتوقع وصعوبة التنبؤ بمبيعات «ريمديسيفير».

 

وذلك العقار المضاد للفيروسات هو حالياً أحد دواءين فقط مصرح باستخدامهما لعلاج مرضى «كوفيد – 19» عبر العالم، لكن تجربة كبيرة قادتها منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي، وتعرف بـ«تجربة التضامن»، أظهرت أنه ليس له تأثير يذكر أو أي تأثير على الإطلاق على معدلات الوفاة في غضون 28 يوماً من إيجابية الفحوص أو على فترة البقاء في المستشفى.

 

 

وكان «ريمديسيفير» أحد الأدوية التي استخدمها الأطباء في علاج الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد إصابته بفيروس كورونا، وقد ثبت في دراسات سابقة أنه اختصر وقت التعافي. واعتمده أكثر من 50 دولة علاجاً لـ«كورونا» أو أجازت استخدامه لهذا الغرض.

 

وشككت «غيلياد ساينسز» في نتائج «تجربة التضامن».

 

وقالت في بيان، في إشارة إلى اسم العلامة التجارية للدواء «تم الاعتراف بفيكلوري معياراً لرعاية المرضى المقيمين في المستشفيات بفيروس (كوفيد – 19) في إرشادات العديد من المنظمات الوطنية الموثوقة».

وأضافت «نشعر بخيبة أمل لأن إرشادات منظمة الصحة العالمية تتجاهل هذه الأدلة في وقت تتزايد فيه الحالات بشكل كبير حول العالم ويعتمد الأطباء على فيكلوري كأول علاج مضاد للفيروسات معتمد فقط لمرضى (كوفيد – 19)».

 

 

وقالت لجنة مجموعة تطوير المبادئ التوجيهية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إن توصيتها استندت إلى مراجعة الأدلة التي تضمنت بيانات من أربع تجارب عشوائية دولية شملت أكثر من سبعة آلاف مريض دخلوا المستشفيات مصابين بـ«كوفيد – 19».