تعتبر مشكلات شحن البطارية من أكثر المشكلات التي تعاني منها الأجهزة والهواتف الذكية أحيانا، فما سبب تلك المشكلات وكيف السبيل للتعامل معها؟

وحول هذا الموضوع قال الخبير والمبرمج ورئيس قسم التقنية في شركة Reksoft الروسية، يفغيني تشيرتوك: "تعتمد عملية شحن الهاتف على عدة عوامل، منها الشاحن وأجزاؤه الأساسية وكذلك مآخذ الشحن الموجودة في الشاحن وفي الهاتف، في كل مرحلة من هذه السلسلة يمكن أن تظهر مشكلات معينة تؤثر على عملية الشحن.. من الممكن أن تتأثر عملية الشحن بسبب مشكلات في وحدة الطاقة الأساسية للشاحن، والتي قد يكون سببها المكونات المنخفضة الجودة التي استعملت في التصنيع، للتحقق مما إذا كان الشاحن يعمل أم لا يمكن توصيله بهاتف آخر ومراقبة النتيجة".


وأضاف "قد تظهر مشكلات الشحن بسبب الكابل الخاص بالشاحن أحيانا، فحتى لوكانت وحدة الطاقة تعمل بشكل جيد فالمكونات الرخيصة الثمن التي تستعمل في تصنيع بعض الكوابل تؤثر على جهد التيار الكهربائي الواصل إلى الهاتف، وتعرض مكونات الكابل للتلف أو التمزق الجزئي قد تتسبب بمشكلات كبيرة للهاتف".

وثالث أمر قد يؤثر على عملية الشحن وفقا للخبير هي مآخذ الشحن الموجودة في الشواحن والهواتف، فالمعادن الموجودة فيها قد تتعرض للأكسدة أحيانا أو قد تتأثر بتلك المآخذ مع الاستعمال المتكرر، لذا يجب توصيل كابل الشحن بالهاتف كل مرة بعناية، والانتباه لعدم تراكم الأوساخ أو أكاسيد المعادن في مأخذ الشحن.

 

وقد تكون مشكلات الشحن في الهواتف مرتبطة بالبطارية في بعض الأحيان، فبالرغم من أن البطاريات الحديثة مدروسة لتعمل لفترة طويلة وفقا للخبير، إلا أنها قد تتعرض للتلف مع مرور الزمن.

وينصح الخبير أصحاب الهواتف بمراقبة عملية شحن هواتفهم باستمرار، ففي حال أصبحت عملية الشحن تستغرق وقتا أطول، أو في حال عانى الهاتف من ارتفاع حرارة مكوناته أثناء الشحن أو أصبحت بطاريته تفرغ بشكل سريع فهذا يدل على مشكلة في عملية الشحن وبتوجب معاينتها ومعالجة المشكلة.