أنهت مديرية التحقيق في منطقة فورونيج الفيدرالية في روسيا، التحقيق في جريمة قتل وحشية تعرضت لها أمّ لطفلتين جرت في عام 2002، ولم يتم توقيف المتهم بها إلا بعد 17 عاماً أي عام 2019.

وبحسب وكالة "نوفوستي" الروسية، فإنّ المدعو سيرغي غولوبتسوف (47 عاماً) في قفص الاتهام بهذه الجريمة، وهو كان يرأس في التسعينيات مدرسة "بوشيدو" الرياضية في المدينة.


ويؤكد زملاؤه أنّ المذكور، تمكن في هذه المدرسة من جمع مجموعة كبيرة من المراهقين المستعدين لفعل أي شيء من أجل معلّمهم، حيث كانوا يبدون الاحترام بل وحتى بعض التقديس له، ويخاطبونه ليس بالاسم بل "غور العظيم"، أو "الشمس التي نزلت من السماء" وما إلى ذلك.

في صباح يوم 20 أيار 2002، كانت غالينا تاتارينتسيفا تمارس عملها بكنس شارع فلاديمير نيفسكي في فورونيج، عندما اقترب منها شخص مجهول وطعنها في بطنها 4 مرات. وماتت المرأة على الفور. ولم يتمكن رجال الشرطة، من تحديد القاتل فوراً، فيما كانت القتيلة تربي وحدها، فتاتين قاصرتين.

وتبين لاحقاً أنهما كانتا تتدربان منذ أواخر التسعينيات في ناد لتعليم فنون الدفاع عن النفس "بوشيدو". وكان المدرب الرئيسي هناك سيرغي غولوبتسوف. وبعد مرور فترة قرّرت الشقيقتان التوقف عن التدريب، بسبب الأجواء القاسية التي سادت في النادي. وكان رد فعل غولوبتسوف سلبياً وعنيفاً وقام بتهديد الفتاتين ووالدتهما.

ولكن وسائل الإعلام المحلية ساعدت غالينا تاتارينتسيفا وابنتيها، ونشرت عدة مواد تفضح أساليب المدرب العنيفة جداً. وبعد فترة تعرضت الأم للقتل على يد مجهول، ولم يتم القبض على القاتل، ومع مرور الزمن تم وقف التحقيق، الذي جرى استئنافه فقط في 2019 حيث اعتقل غولابتسوف ووجهت إليه تهمة القتل العمد. وقد أصبح ذلك ممكناً بفضل إدلاء بعض تلاميذه السابقين، بالشهادة ضده.

في البداية، اعترف غولوبتسوف بارتكاب الجريمة، وقال إنّه لم يكن ينوي قتل الأم بل فقط حاول التفاهم معها، لكنّها تعنتت وقامت بضربه وهو ما دفعه لضربها بسكين دفاعاً عن النفس.

ولاحقاً تراجع المتهم، عن اعترافاته، وقال إنّه اضطر لذلك تحت ضغط المحققين. ويؤكد بعض المحامين، أنّه إذا تمت إدانة المذكور، فقد يواجه عقوبة تصل إلى السجن المؤبد.