الكاتب يوسف الخوري إما مغالطات واضاليل أو سوء دراية ومعرفة.
 

ليس لأحد الحق ولا القدرة بشطب أي لبناني فرداً كان أم جماعةً،  لا البطريرك ولا المفتي ولا السيد ومن يفعلها فقد يشطب نفسه،هذا في المبدأ أما في الواقع فإن البطريرك الاب قطعاً لا يقبل بشطب أحد أبنائه وهذا تجديف بغبطته وتدنيس لمهمته الابوية.

 

 

ومن هنا أود أن أناقش مقال الاستاذ خوري فقرة فقرة لما تضمنته من مغالطات تاريخية واسقاطات مع اتفاقي معه على مطلب قيام سيادة   الدولة وتوجيه الحديث الى المجموعات التي واجهتنا وهي تصرخ في وجوهنا ونحن شيعه في النبطية وصور وبعلبك كما لو أنها تعبر عن عامة الشيعة وليس عن غثاء وسفهاء الشيعة وقد نالت حظها من التسخيف والتحقير من عامة الشيعة المعارضين والموالين للثنائي بل أضحت  فعل سفهاء لا يمكن التعميم عليها ولا وصفها كظاهرة أكثر من وصفها قاذورة طفت على سيل.

 

 

 ففي رسالتك اليهم مضيعة جهد ووقت لكن وصفك المتمسكين بالسلاح غير الشرعي فقد نوافقك الرأي في التوصيف والمخاطبة لكن نختلف في وصفك عنه بالخردة فقد أدى دوره عندما كان في الوقت والمكان الصحيح ضد المحتل الاسرائيلي ولم يكن خردة بل كان اكثر مفعولاً لدى من صنعوه لأنه كان في مقبض الحق الوطني المحارب للاحتلال، 

 


ثم خطابك الذي أكد الانطباع عن عموم الشيعه ما بتقبلو ألا شيعي للمالية 

 


وبدكم المداورة في وظائف الفئة الاولى فهذا يا حبيبي ما نص عليه اتفاق الطائف.

 

 

أما بدكم جمهورية إسلامية ورغماً عن الاخرين فهذا ايضاً لم يقل بها أحد وحتى حزب الله أقلع عنها بعد سن الرشد ، 

 


اما عن تزوير التاريخ فقطعاً التاريخ لا يرحم حتى مزوريه فتعال معي كي ندقق في الحكايات التي سردت.


 
(لا تصدقو الاكاذيب التي تنطلقون منها ) 

 


اولاً من قال ان لبنان وديعة فرنسيةً لبنان جغرافياً لم يكن وحدة مستقلة ويؤكد ذلك المفاوضات على ادخال الساحل السوري الذي يحتضن تواجد مسيحي ارثوذكسي لكن رغبة البطريرك حويك كانت بعدم ضم الاراضي التي اصبحت سورية مقابل أخذه جبل عامل الذي يضم المتاولة بالمناسبة لديك فقر في فهم بعض المفاهيم لتسميه الشيعة فالمتوالي أي الموالي لاهل البيت ليس تسمية تشي بالنقص بل على العكس موضع اعتزاز وافتخار وليس للبطريرك حويك منةٌ علينا  في التسمية فحتى مصطلح وتسمتية الرافضة إن كانت تهمة من موالاة الخلفاء فرفضهم حق طبيعي من حقوق الاحرار في قبول الحاكم ورفضه وعندما كانت الرافضة تهمةً لم نكترث لهذه التهمة كما يتهموننا اليوم بشيعة السفارات.

 

 الخصم يدعي ما يشاء ولكن الحق يثبت بالتشبث بالمبادئ التي نقيم عليها (كنتم من دون قيد فأعطاكم هوية  كنتم من دون كيان فأعطاكم وطناً ) وأنا اقول أن في قيود الشيعة وتراثهم وتاريخم ما تزخر به كتب الادب والشعر  والكلام، وحتى غير الشيعة لم يكن لديهم سجلات الا في كنائسهم فلا تمنوا بذلك علينا وكنتم تحت حكم الدولة التي تدفعون لها الجزية.

 

 ويزيد الكاتب الخوري ليقول أما أنتم أيها الشيعة فماذا قدمتم للوطن؟  تآمرتم عليه نعم تآمرنا عليه عندما طردنا المحتل الاسرائيلي  لكن قطعاً انت تقصد اننا تآمرنا عندما عندنا الى الداخل ودخل بعضنا في لعبة السلطة وحمى فساد غيرنا او بعضنا  ، كنت اعتقدت أنني أصبحت لبنانياً وصارت الهوية المذهبية هويةً فرعيةً لكن كلامك يعيد كثرين أمثالي إلى المربع الطائفي حتى مع  إصراري على الخروج منه حتى لو بقيت وحيدا.

 

 


وهنا دخل الكاتب الخوري بمغالطة تاريخية عندما قال أن شاه إيران  هو الذي ارسل  الامام موسى الصدر لضرب العائلات الاقطاعية وهو لا يعرف أن   كامل الاسعد وصبري حمادة هم من دعموا حركة الصدر  لكن دخول التوتر وارهاصات الحرب الاهلية اللبنانيه ووقوفه صادقاً لمنعها وهناك شواهد تاريخية  تؤكد وقوفه ضد الحرب وهناك  نص بصوته  يدعو ا الى حماية دير الاحمر وشليفا ويقول من يطلق الرصاص  عليهما كأنما يطلق على جبتي وعمامتي ولم يكذب على اليمين المسيحي الذي دعمه لما وجد فيه من سماحة صادقة، وفي الوقت نفسه كان يريد  إخراج الشيعه وشباب الشيعه من  التبعيه للاحزاب اليسارية التي كانت تدور بفلك ابي عمار وقال لابي عمار مخاطباً إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي الشرفاء والصادقين ذلك عندما كان شعار  تحرير فلسطين يمر من جونيه.

 

  واخيراً نحن نعرف أن إدارة الدولة عندما كانت بيد المارونية السياسية كما كان يحلو للبعض وصفها تركت لنا صندوقاً سياديا فيه اطنان من الذهب لازالت الى اليوم.

 

 أما من يمجد ويجعله اسطورة  أدخل البلد في المديونيه وكان شريكا لحافظ أسد وغازي كنعان  نحن اللبنانيين اذا لم  نفتح قلوبنا وعقولنا  أمام هول ما نحن فيه وندخل لعلاج مشاكلنا بعيداً عن الاصطفافات  للدول الخارجية التي تركتنا لبؤسنا ولن  تسأل عنا    ونحن غارقين  بالاحتراب والخلافات  فلم نجد صيغة لتوحد معارضتنا  لم نجد أي اهتمام وتلاقي لساحاتنا التي انتفضت  خصوصاً في البيئة الشيعية التي لا تريد كسر  أهلها وإنما اصلاحهم  وأخذهم الى نهائية الكيان والدولة.