ذكرت وكالة (إيه.بي.إيه) نقلا عن متحدثة من وزارة الصحة النمساوية أن سبعة أشخاص من ضحايا هجوم فيينا في حالة خطرة وأن إصاباتهم تهدد حياتهم.
 
وقالت المتحدثة إن 17 مصابا في المجمل من ضحايا الهجوم يتلقون العلاج في مستشفيات عدة معظمهم مصابون بطلقات نارية وجروح. ولفتت إلى أن العشرة الباقين مصابون بإصابات طفيفة أو بالصدمة.

 
وتأتي هذه الأنباء بعد إعلان شرطة البلاد ارتفاع عدد قتلى هجوم فيينا إلى 3 بعدما أعلن عن وفاة أحد المدنيين جراء الهجوم، الذي نفذه "واحد من أنصار تنظيم داعش".

فقد قال قائد شرطة فيينا، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن رجلين وامرأة قتلوا في الهجوم الذي وقع في وسط مدينة فيينا، مساء الاثنين، وألقى وزير الداخلية بالمسؤولية فيه على متعاطف مع تنظيم "داعش".

وكان هذا هو المهاجم الوحيد المعروف، وقد سقط قتيلا برصاص الشرطة، بحسب ما ذكرت رويترز.
 
 
وكانت وسائل إعلام نمساوية أفادت بسقوط عدة قتلى -أحدهم مهاجم- وإصابة آخرين في هجوم مسلح استهدف 6 أماكن وسط العاصمة فيينا، في حين دعت الشرطة النمساوية المواطنين إلى تجنب الأماكن العامة.

 


وأوردت وسائل إعلام نمساوية أن الهجوم نفذه عدد من المسلحين؛ قُتل أحدهم وأوقف آخر، في حين لاذ الباقون بالفرار، في حين أكدت الجزيرة -نقلا عن مصادر أمنية- وقوع عدة هجمات في وقت متزامن.
 


وقالت وكالة رويترز -نقلا عن وزير الداخلية كارل نيهامر- إن ضابط شرطة أصيب بجروح خطيرة في إطلاق النار وسط فيينا.

ورجح وزير الداخلية النمساوي أن يكون إطلاق النار في فيينا هجوما إرهابيا، مؤكدا أن مرتكبي الهجوم طلقاء ولا يزال البحث عنهم جاريا، مضيفا أنهم "مسلحون تسليحا كثيفا وخطرون".
وقال الوزير لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية "أو آر إف" (ORF) "استدعينا عددا من وحدات القوات الخاصة، وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه فيهم، ولم يقتصر الأمر على منطقة معينة في فيينا لأن الجناة يتنقلون".

وصرح نيهامر بأن هناك العديد من المصابين، وربما قتلى أيضا، مشيرا إلى أن من الصعب الإدلاء ببيانات أكثر دقة في هذه اللحظة.

 

 
 
وأعلنت خدمة الإنقاذ في العاصمة النمساوية فيينا أن الهجوم الإرهابي المحتمل الذي وقع في قلب المدينة أسفر عن وقوع عدة قتلى ومصابين.
 
وقال متحدث باسم خدمة الإنقاذ "لا يمكننا بعد تحديد الأعداد، ونحن بصدد إعداد صورة عامة عن الحادثة".
 
وقال متحدث باسم الشرطة في النمسا إن الشرطة تنتشر بكثافة حاليا وسط فيينا.
بدورها، أعلنت الشرطة التشيكية -في تغريدة على تويتر- أنها باشرت عمليات تفتيش للسيارات والركاب عند النقاط الحدودية مع النمسا، في إجراء احترازي بعد الهجوم الإرهابي في فيينا.
تدخل الجيش
 
وأدان المستشار النمساوي سيباستيان كورتز ما أسماه "الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز"، الذي نفّذه مسلّحون في العاصمة فيينا الاثنين في الليل، مشددا على أن القوات المسلحة ستتولى حماية الممتلكات في فيينا حتى تتفرغ الشرطة لمكافحة الإرهاب.
 
وقال كورتز -في تغريدة على تويتر- "نحن نجتاز ساعات عصيبة في جمهوريتنا، ولكننا لن نرضخ للإرهاب، وسنحارب هذا الهجوم بكل ما أوتينا من قوّة".
 
وقالت "الجزيرة" إن الهجوم وقع وسط فيينا، في منطقة تسمى شفيدنبلاتس أو ساحة السويد، وكل المصادر الرسمية والإعلامية لم تؤكد هل كان المعبد اليهودي هو المستهدف أو لا.
وأضافت أن الأنباء الواردة حتى الآن تشير إلى وقوع عدة هجمات في وقت متزامن؛ ونقل عن مصادر مقربة من الشرطة أن المهاجم الذي قُتل كان يرتدي حزاما ناسفا.
 
وكانت مقاطع فيديو بثتها محطة "أو إي 24" (OE 24) أظهرت قناصا مقنعا يطلق رصاصتين على الأقل في شارع مفتوح، في مقطع آخر توجد بركة دماء كبيرة قبالة أحد المطاعم.
 
وناشدت الشرطة الجمهور عدم رفع فيديوهات أو صور عن الحادثة، وقالت "لا تنشروا فيديوهات أو صورا في وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأن ذلك يهدد قوات الأمن والسكان المدنيين أيضا".
من جهته، قال رئيس الطائفة اليهودية في النمسا أوسكار دويتش على تويتر إنه "ليس واضحا إذا كان المعبد والمكاتب المجاورة هدف إطلاق النار، حيث إنها كانت مغلقة في ذلك الوقت".
وقال شاهد ردا على سؤال لقناة تلفزيونية إنه رأى "شخصا يركض حاملا سلاحا رشاشا، وكان يطلق النار بوحشية"، ووصلت الشرطة إلى المكان وردت. وأورد شاهد آخر أن "ما لا يقل عن 50 عيارا ناريا" تم إطلاقها.
 
إدانات دولية
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن هجوم فيينا استهدف بلدا صديقا واستهدف أوروبا، وإن فرنسا لن تتنازل عن أي شيء.
 
وأضاف ماكرون -في تغريدة بالفرنسية والألمانية- "نحن الفرنسيين نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم، (…) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنها أوروبا خاصتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء".
 
كما أدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجوم الإرهابي الذي شهدته فيينا، وعبر عن تضامنه مع النمساويين.
 
وكتب جونسون على تويتر قائلا "أنا مصدوم بشدة جراء الهجمات الفظيعة في فيينا الليلة. تتعاطف المملكة المتحدة مع شعب النمسا ونتحد معكم ضد الإرهاب".
 
وأدان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بشدة الهجوم، واصفًا إياه "بالعمل الجبان".
وقال ميشال -في تغريدة على تويتر- إن "أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية".
 
بدوره، أعرب مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن صدمته وتأثره جرّاء هذه الهجمات، واصفًا -في تغريدة- الاعتداء بأنّه عمل جبان وعنيف وحاقد.
وتابع بوريل "أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكان فيينا. نحن نقف إلى جانبكم".
كما شدّد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على ضرورة عدم الاستسلام للكراهية التي تسعى لاستهداف مجتمعاتنا.
 
وأضاف -في تغريدة على تويتر- نتضامن مع الجرحى ومع الضحايا في هذه الساعات الصعبة، معتبرًا أن نطاق الأعمال الإرهابية لم يتّضح بعد.
عربيا، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها الحادث الإرهابي الذي وقع وسط فيينا، وأسفر عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين النمساويين.