إن ردود الفعل على الإستهتار الإستشفائي و سواء أكان طوعاً أو كرهاً لأسباب كثيرة نجهل بعضها و نعلم بعضها الآخر الا أن هذا و ذاك لا يلغي المسؤولية المباشرة للجهات المعنية و هذا ما يتطلب إعادة النظر في المسار الطبي و العلاجات المتبعة خاصة وأن دعوات الأطباء و كل من له صلة بالمجال الفني قد أعربوا عن فحولة الموجة القادمة من كورونا مع دخولنا فصلي الخريف و الشتاء
 

فضحت نفسها حكومة دياب عندما تحدثت عن الإنجازات الإستثنائية و حجرت دورها بعد أن ادعت جهوزيتها لمواجهة أزمة كورونا و هذا ما زاد من بُعد الناس عنها ولم يجدوا فيها ولو لمرة واحدة حكومة بمعناها العملي . و يبدو أن إختباءها خلف نهاية دورها قد كرّس ليس غياباً فحسب بل غيبوبة لا إمكانية فيها لصحوة تعيدها الى رؤية الأزمات المتلاحقة و المستفحلة في كل القطاعات و خاصة في القطاع الصحي حيث الشكاوى اليومية تتزايد في قسم الكورونا و يبدو أن نسبة الشفاء من الفيروس باتت نسبة متدنية نتيجة إهمال متعدد الوجوه و الأسباب .

 


لن أدخل من باب الشكاوى التي أصبحت معلنة عبر التواصل الإجتماعي و من خلال السيرة اليومية لحركة الناس و تفاعلهم مع أخبار كورونا و ضحايا الإهمال بالمصابين حيث الخوف يرعب المعنيين من الجهاز الطبي فيرفضون التواصل مع المصابين لتقديم المساعدات اللازمة لهم و هذا ما جرى مع أكثر من مصاب و مصابة أدخلوا المستشفى الحكومي ولاقوا سوء خدمة و عناية طبية رغم كثرة الوسطات السياسية و الشخصية الا أيّاً منهما لم يفلح . 

 

إقرأ أيضا : محمد التركي و السفارة الفرنسية

 

                                                                                                                                                  
لفد بلغ السيل الزُبى و ما عاد بالإمكان السكوت تحت وطأة الخوف من التوزير و التوظيف السياسيين و رفع الصوت لا يضر بالجهات المعنية بل بعض مشاكلها .يوقظ كبواتهم و يرفع من وتيرة الفعل الذي نحتاجه و يخفض من ارتفاع نسبة وتيرة الأقوال التي تحتشد في صورة الإعلام كي توهم الناس أن الأمن الصحي مستتب و المشكلة كلها تكمن في عدم التزام الناس بشروط تفادي كورونا فلا كمامة ولا من يحزنون     

 

                                   .
هناك غياب شبه كامل للتدابير المتبعة مع المصابين منذ دخولهم المستشفى و هذا ما حصل كما ذكرت مع أشخاص صرحوا بشكل واضح عن مهانة التعاطي لا فنياً فحسب بل بروتوكولياً وهذا ما دفع بهم الى النيل من الجهات الطائفية أو السياسية المعنية بهذا الوسط الإستشفائي أو ذاك و هذا التصريح لم يعجب من يوالوا الجهات المسؤولة فطالبوا بحذف ما كُتب عن سوء الخدمة الفعلية لمصابي كورونا               

                                                      


إن ردود الفعل على الإستهتار الإستشفائي و سواء أكان طوعاً أو كرهاً لأسباب كثيرة نجهل بعضها و نعلم بعضها الآخر الا أن هذا و ذاك لا يلغي المسؤولية المباشرة للجهات المعنية و هذا ما يتطلب إعادة النظر في المسار الطبي و العلاجات المتبعة خاصة وأن دعوات الأطباء و كل من له صلة بالمجال الفني قد أعربوا عن فحولة الموجة القادمة من كورونا مع دخولنا فصلي الخريف و الشتاء و هذا ما سيضاعف من مشاكل الناس صحياً و اذا ما بقي الإهتمام الصحي على حاله و كما هو متبع و سائد يعني أن كثرة كثيرة من المصابين في عداد الموتى خاصة و أن أزمة الطبابة في لبنان تدفع بكل أثقالها على الحكومة الحريرية المرتقبة بعد أن عجزت حكومة دياب عن أي حل يُذكر