كتشف علماء في هولندا عضوا جديدا في جسم الإنسان، فما هو؟ وأين يوجد؟ وما وظيفته؟ وما أهمية هذا الاكتشاف؟

وقد أجريت دراسة -نشرت في مجلة "راديوثيرابي أند أونكولوجي" (Radiotherapy & Oncology)- مسجلة اكتشافا علميا في هولندا، شارك فيه علماء بينهم ماتيس إتش فالستار، من جامعة أمستردام، والذي يعمل أيضا في قسم أورام الرأس والعنق والجراحة بمعهد السرطان في أمستردام.

وشملت الدراسة عينات من جثث، وبيانات عن مرضى تلقوا العلاج الإشعاعي.

واكتشف العلماء الغدد اللعابية في منطقة "البلعوم الأنفي" (nasopharynx) واقترحوا تسميتها " الغدد الأنبوبية" (tubarial glands). وتم التواصل مع الفريق البحثي والذين زودوا الجزيرة نت بصور خاصة.

وبعد تشريح الجثث، تأكد وجود هذه الغدد في أجسام 100 مريض.

وقال الباحثون إنه بعد فحص 723 مريضا بالسرطان، ارتبطت جرعة العلاج الإشعاعي لهذه المنطقة بمضاعفات جفاف الفم (xerostomia) وصعوبة البلع (dysphagia).

والعلاج الإشعاعي هو علاج للسرطان يستخدم جرعات عالية من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية وتقليص الأورام.

وقال العلماء إنه بناء على الخصائص التشريحية والنسيجية، وعلى العلاقة الموضحة بين التعرض لجرعة عالية من العلاج الإشعاعي بمناطق الغدة الأنبوبية والمضاعفات (جفاف الفم وصعوبة البلع) "نفترض أن الوظيفة الفسيولوجية للغدد الأنبوبية هي ترطيب وتزييت (moistening and lubrication) البلعوم الأنفي والبلعوم".


تجنب الغدد
وأشار هؤلاء العلماء إلى أن تجنب هذه الغدد في العلاج الإشعاعي يوفر فرصة لتحسين نوعية الحياة لدى المرضى.

وقالوا إن دراسة الجثث كشفت وجود بنية محددة للغدد الأنبوبية تحتوي على عنيبة (acini) وقنوات تصريف. والعنيبة هي الوحدة الإفرازية الأساسية للغدد اللعابية، وهي مجموعات من الخلايا تفرز سائلا يحتوي على الماء والإلكتروليتات والمخاط والإنزيمات، وكلها تتدفق من العنيبة إلى قنوات التصريف.

وأوضح العلماء "نستنتج أن البلعوم الأنفي البشري يحتوي على غدد لعابية (أنبوبية) موجودة على الجانبين (bilateral). وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تلافي هذه الغدد يمكن أن يوفر فرصة لمنع الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي والحفاظ بشكل أفضل على نوعية حياة المرضى".