اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنّ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "ذهب إلى لبنان ولكنّه لم يجد ما كان يبحث عنه بل تم طرده من هناك"، كاشفاً في سياق منفصل عن وجود مؤشرات تظهر "عدم دعم روسيا للاستقرار والسلام في سوريا".

 
وفي كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، اليوم الأربعاء، قال أردوغان إنّ "فرنسا وأوروبا بشكل عام لا تستحقان السياسات الشريرة والاستفزازية والقبيحة التي ينتهجها ماكرون ومن ينتمون لنفس عقليته".
 
وتوجه لماكرون بالقول: "بعد زيارتك إلى لبنان عقب حادثة تفجير مرفأ بيروت، لم تجد ضالتك هناك وتمّ طردك، وسيتم طردك كلما تم التعرف إلى نواياك الحقيقية".
 
وكان ماكرون أجرى زيارتين إلى لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، وحصل على تعهدات من المسؤولين بتشكيل حكومة ببرنامج إصلاحي وفق جدول زمني محدد، وذلك في إطار ما سمي بـ"المبادرة الفرنسية".
 
ويأتي ذلك، في وقت يتصاعد فيه السجال بين أردوغان وماكرون، الذي أكد تمسك فرنسا بنشر "الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد" في إطار حرصها على علمانية الدولة، ما أثار غضب الرئيس التركي، الذي دعا إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، وقال إنّ نظيره الفرنسي يحتاج إلى فحص للصحة العقلية، ما دفع باريس لاستدعاء سفيرها في أنقرة.

وتعهد ماكرون الذي التقى ممثلين عن المسلمين الذين يعيشون في فرنسا الاثنين الماضي بالتصدي لما وصفه "بالانعزالية الإسلامية" قائلاً إنها تكاد تتملك بعض الجاليات المسلمة في فرنسا.
في سياق آخر، اعتبر أردوغان أنّ هناك مؤشرات تظهر عدم دعم روسيا للاستقرار والسلام في سوريا.
 
وقال إنّ "استهداف روسيا مركز لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة".
 
وأضاف أنّه "في حال لم يتم الوفاء بوعود إخراج الإرهابيين من الخطوط التي تم تحديدها في سوريا، فإن لتركيا الحق في إخراجهم متى أرادت".
 
وأكّد أنّ "تركيا قادرة على تطهير كامل سوريا من التنظيمات الإرهابية إن لزم الأمر".
وأشار إلى أنه "ينبغي على الذين يلتفون للسيطرة على أراضي سوريا والذين يتخلفون عن مكافحة "داعش" مثلنا أن يتخلوا عن هذه المسرحية".
وشدد أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يخوض كفاحًا بالمعنى الحقيقي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.