غرّد رئيس مستشفى الحريري الجامعي، دكتور فراس أبيض، عبر حسابه الخاص على "تويتر" قائلاً: "لم تشهد أرقام كورونا الأخيرة الارتفاع الحاد الذي رأيناه من قبل، مما يشير إلى تباطؤ انتشار العدوى. البعض يرى أن عدد الفحوصات التي تجرى غير كاف مما يخفي العدد الحقيقي للحالات، لكن استقرار معدل الفحوصات الموجبة، وعدد مرضى العناية المركزة، والوفيات، يشير إلى أن التباطؤ حقيقي".

 

وأضاف: "مع ذلك، فإن معدل الفحوصات الموجبة الذي لا يزال أعلى من 11٪ يعني أن الفيروس ليس تحت السيطرة. علاوة على ذلك، فإن معدل إشغال أسرة العناية المركزة يفوق 85٪ مما يعني أننا غير قادرين على استيعاب أي ارتفاع حاد في الحالات. الكورونا تأتي على شكل موجات فهل سيواجه لبنان موجة جديدة قريبا؟". 

 

 

ولفت أبيض الى أن "الإستراتيجية الحالية لمواجهة العدوى تتمثّل بالحد من انتشار الفيروس من خلال تدابير الوقاية المحلية مع زيادة في قدرة المستشفيات الاستيعابية للتخفيف من عواقب المرض"، معتبرا أنه "مع كل الجهود المبذولة لتجنب الإغلاق العام، يجري العمل على تحسين الإجراءات، وكل هذا يستغرق وقتًا".

وشدد على انه "من المهم ان ننتبه الى ان استقرار أعداد الكورونا سيشجع الزيادة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي، وهذا قد يكون عاملا مسهلا لانتشار الفيروس، وهكذا تبدأ موجة جديدة من العدوى. لذلك ينبغي اعتبار الوضع الحالي بمثابة فرصة سانحة، فان ما نفعله الان سيحدد مسارنا مع العدوى في المستقبل".

وختم قائلاً: "تمت مناقشة تدابير مثل ارتداء أقنعة الوجه من قبل الجميع، ومراقبة الداخلين بشكل أكثر صرامة، والاغلاق الجزئي بما في ذلك المدن الكبرى، وتحسين و توسيع اجراءات الفحص والتعقب، من قبل السلطات والخبراء مؤخرًا. تنفيذ هذه الخطوات مهم، والا فستبدأ الأرقام في الارتفاع مرة أخرى".