في عام 1986، عثر موظفان من حماية الغابات في ولاية أريغون الأميركية على جمجمة شبه كاملة قرب معسكر حكومي.


وأبلغ الموظفان السلطات بالأمر، التي بدورها أجرت تشريحا للجمجمة.

ويقول موقع "كي. جي. دبلوي" المحلي في ولاية أريغون نقلا عن المحققة في شرطة مقاطعة كلاكاماس، ماري نان، أن السلطات اعتقد في البداية أن عمر الجمجمة يبلغ 10 أعوام، بمعنى أنها تعود شخص توفي منذ عقد من الزمان.


وأضافت المحققة الأميركية أن الاعتقاد السائد حينها أن الجمجمة تعود لذكر في العشرينيات من عمره، لكن القضية دخلت في غياهب النسيان لسنوات طويلة، بسبب عدم وجود فحص الحمض النووي "دي أن إيه".

وفي عام 2008، أعادت السلطات فتح ملف القضية عندما أجرت الطبيبة الشرعية في الولاية، فيرونيكا فانس فحص الجمجمة.

وجمعت الطبيبة الأميركية عينات من الحمض النووي لتخلص إلى أن الجمجمة تعود إلى فتاة في أوائل العشرينيات من عمرها أو في أواخر سن المراهقة، غير أن الحقيقة لم تتضح بشكل كامل هنا.

وقالت الطبية فانس: "إنه إذا لم تتمكن من معرفة الاسم الأول والأخير لصاحب الجمجمة، فهذا يعني أنك لم تحل لغز القضية".

وخلال عام 2019، تمكنت السلطات من الوصول إلى معلومات جديدة، عبر استخدام النمط الظاهري للحمض النووي، الذي يرسم صورة تقريبا لشكل صاحب الجمجمة، وساعد في القضية أيضا علم الأنساب الجيني عبر البحث في قواعد البيانات عن نسب الشخص، في معرفة هوية صاحب الجمجمة.

وقال الموقع الإخباري الأميركي إن الجمجمة تعود إلى فتاة فقدت آثارها عام 1976.

وذكرت فانس: "نريد أن نحل القضية ونعيد الاعتبار لشخص المتوفى".

وأوضحت أن الجمجمة تعود إلى الفتاة واندا هير، مشيرا إلى أن شقيقتيها لم يشاهدانها أو يسمعا عنها شيئنا منذ يونيو 1976.

وكانت واندا تبلغ حينها 19 عاما، وما حدث لها في ذلك الوقت لا يزال لغزا غامضا تحاول السلطات حلها، رغم مضي كل هذه السنوات.

ودعت السلطات أي شخص يملك معلومات عن الفتاة الراحلة إلى تقديمها.