لا يبدو أن كابوس الإصابة بكورونا عند البعض ينتهي بعد الشفاء منه، فمؤخرا يلاحظ أطباء وجود أعراض تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء أعراض الإصابة بالفيروس.

ورغم أن الإحصائيات تشير إلى أن غالبية المصابين بالمرض يشفون منه، لكن لا يوجد أرقام دقيقة حول نسبة من يعانون من أعراض طويلة الأمد بعد الشفاء.

 


وتشير تقارير حديثة أن بعض المرضى يعانون من ظاهرة "ضباب الدماغ"، بعد الشفاء من كورونا، وهي ظاهرة يمكن أن تكون خطيرة عند البعض.

وحسب تصريحات أدلى بها طبيب الأعصاب شروتي أجنيهوتري لشبكة إيه بي سي الأميركية فإن هذه الظاهرة تكون أعراضها صداع شديد بعد كورونا وربما فقدان ذاكرة مؤقت.

ويضيف الطبيب أن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض الارتجاج في المخ.

ويعتقد أجنيهوتري أن انخفاض وصول الأكسجين إلى المخ قد يكون وراء هذه الظاهرة، لكنه يقول أن الأطباء يجب أن يدرسوها بشكل معمق.

 

 

وكان أطباء، حذروا من أن فيروس كورونا المستجد قد يتسبب، لدى بعض المرضى، في فقدان حاسة السمع، عازين السبب في الأغلب إلى تأثيره على الأوعية الدموية للأذن.

من المعروف أن الفيروسات المسببة لبعض الأمراض مثل الحصبة والتهاب السحايا تسبب أحيانا فقدان السمع المفاجئ، وهناك أدلة متزايدة على أنه ينبغي إضافة فيروس كورونا المستجد إلى القائمة.

وقال دكتور ماثيو ستيوارت، الأستاذ المساعد في طب الأذن والأنف والحنجرة في جامعة جونز هوبكنز لـ سي أن أن "نسمع المزيد والمزيد عن أناس يعانون من ضعف السمع كجزء من عدوى كوفيد"، على الرغم من أن المنفذ الرئيسي للفيروس للوصول إلى الرئتين، هو الأنف، وممكن أيضا عن طريق الفم والعينين، حسب بعض الدراسات.

 

 

ولا توجد إحصائيات حول مدى شيوع إصابة الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 بفقدان السمع، لكن بعض الدراسات الصغيرة تشير إلى ارتباط محتمل.

على سبيل المثال، أظهرت دراسة بريطانية نشرت في المجلة الدولية لعلم السمع وشملت 138 مريضا بكوفيد-19 ، تعرض 13 في المئة منهم إلى طنين في الأذن بعد شهرين من خروجهم من المستشفى.

لا يستطيع الأطباء الجزم بأن الفيروس يهاجم الأذن الداخلية، بسبب خطورة إجراء كشف كهذا.