أسف ​السيد علي فضل الله​ لعودة لغة السجالات والاتهامات بين الأطراف السياسية ما يؤكد اننا ما زلنا نعيش عقلية ​المحاصصة​ ومنطق التقاسم بالرغم من كل الازمات والتحديات التي يعيشها هذا البلد الذي نحن احوج ما نكون فيه الى لغة العقل وتقديم التسهيلات والتنازلات ومد يد التعاون حتى لا يقع البلد وينهار على رؤوس الجميع.


ودعا سماحته في درس التفسير القرآني، هذه القوى إلى الترفع عن حساباتها الخاصة والطائفية والمذهبية وعدم هدر الوقت والإسراع في تشكيل ​حكومة​ فاعلة تلبي مطالب الناس وحاجاتهم وتخرجهم من واقعهم المأساوي وتساهم في التخفيف من الازمات التي يعشيها الوطن على مختلف الصعد.

وتوجه لهذه الطبقة بالقول: ارحموا هذا البلد من أنانياتكم ومصالحكم الخاصة وفكروا كرجال دولة بإنسان هذا الوطن وفي كيفية العمل على التخفيف من آلامه وأوجاعه بدلا من التلهي في هذه السجالات المدمرة والرهان على متغيرات هنا أو هناك.

ودعا الناس إلى تحمل مسؤولياتهم من خلال الضغط على هذه الطبقة من اجل حثهم على الإسراع في إيجاد الحلول الواقعية لهذه الازمات، مشيرا إلى ضرورة دراسة أي خطوة اعتراضية لكي لا تجير لحساب هذا الطرف او ذاك، أو تساهم في خدمة مصالح معينة تزيد من حال الانقسام والتشرذم التي نعيشها.

واعتبر سماحته ان قرارات اقفال القرى والبلدات لم تعد تجدي نفعا وأثبتت عدم جدواها مع تواصل ارتفاع اعداد المصابين، داعيا إلى تعزيز ثقافة الوعي لدى المواطنين وضرورة الالتزام بالإجراءات، مطالبا ​الدولة​ وأجهزتها بالتشدد مع المخالفين.