في الوقت الذي رفضت المصادر القريبة من الرئيس مشال عون الكشف عن مضمون الرسالة الى اللبنانيين اليوم، لفتت مصادر مطلعة الى انّه سيسجّل موقفاً عشية الاستشارات النيابية الملزمة من قضايا متعددة، وعلى اكثر من مستوى سياسي وحكومي واقتصادي واجتماعي تعيشه البلاد منذ تولّيه المسؤولية، ويلامس التجربة الأخيرة في شأن الوضع الحكومي، بطريقة وصفت بأنّها قد تكون على شكل مصارحة لا بدّ منها وتصويباً لبعض الخطوات التي على الجميع القيام بها لإنقاذ الوضع.

 

وعمّا إذا كان عون سيقارب في رسالته مصير الاستشارات تأجيلاً لمرة جديدة، قالت المصادر، «انّ الاستشارات في موعدها، ولكن للكلام قبلها هذه المرة معنى وتفسيراً آخر، علماً انّ كلمته كان يمكن ان يقولها عشية بداية السنة الخامسة من ولايته التي تصادف نهاية الشهر الجاري.

 

لكن مصادر أُخرى قالت لـ«الجمهورية»، انّ هناك احتمالاً ان يتجّه عون الى تأجيل الاستشارات «مقدّماً تبريرات يستند فيها الى تجارب سابقة، ليس آخرها ما حصل مع مصطفى اديب عندما كُلّف، ولكنه عجز عن التأليف بسبب غياب التفاهمات بين الكتل النيابية الكبرى. وسيطلب عون من جميع المعنيين الاتفاق على كل الخطوات كإطار عام وسلّة متكاملة، حتى لا يكون غداً الخميس محطة جديدة لاستنزاف الوقت، وحتى لا يكون البلد امام مصطفى اديب جديد، لأنّ لا شيء تغيّر على صعيد تذليل العقبات والعراقيل التي تحول حتى الآن دون انجاز الاستحقاق الحكومي».

 

وفي المقابل، أكّدت مصادر متابعة للملف الحكومي، «انّ الاستشارات قائمة غدًا في موعدها، ولم يتبلّغ احد عن وجود نية لتأجيلها». وتحدثت عن «مبادرة ما» للحل سيطلقها عون في رسالته اليوم.