هو فوز  غير مسبوق يسجل، مقارنه بين النتائج السابقة في السنه الماضيه حيث كان عدد المقاعد المستقلة ضئيلا  جدا وكانت الاحزاب تسيطر على الانتخابات. 

 

 الا ان هذه السنة  و بعد حصول ثورة 17 تشرين تبين ان الجيل الجديد في لبنان بدأ يقرر مصيره، و ان اختيار الاستقلالية صار مطلب كل اللبنانيين. 

 

ان فوز المستقلين، في هذه الايام  له رسالة تاريخية تؤكد ان الذوق اللبناني بدأ يتغير، و ان الرسالة المدوية طبعتها بصمات لبنانية لتؤكد ابتعاد الجيل الجديد عن الفكر الشمولي الحزبي. 

 

 لا شك ان للاحزاب في لبنان اغلبية ممثلة في كل المؤسسات الدستورية، الا ان انتخابات الاجامعة اللبنانية الاميركية بدأت تبلور فكر جديدا و خيارات جديدة  من شأنها ان تأخد البلد نحو الاحسن. 

 

ان خيارات الطلاب بدأ منذ اليوم الاول من ثورة ١٧ تشرين تقرر ان تمون مع لبنان و ان لا تنجذب الى احزاب  غير قادرين على الامساك في زمام امور البلد و منها بعض الاحزاب التي  عاثت فسادا و دمرت اخلام اللبنانيين. 

 

ان هذه النتائج كانت بمثابة استفتاء، خير دليل على واقع اللبنانيين الذين لم يعودوا  ينظرون الى الاحزاب والطبقه السياسيه بكثير من الاحترام وانما ينظرون اليهم بأنهم هم السبب الحقيقي وراء تردي الاوضاع الاقتصادية. 

 

جل ما يعنيه هذا الانتصار، هو الخيارات الجديدة و التحدي لما فعله بعض  الاحزاب اللبنانية في عملية انعدام الافق في عيون الجيل الجديد. 

 

ان اختيار المستقلين  هذا يؤكد ان لبنان الرسالة سيعود من جديد،  وهذا خير دليل على ان جيل الشباب اليوم  يتطلع الى بناء لبنان الجديد. 

 

 

الطالب في الجامعة اللبنانية الامريكية: كريم الجوهري