قالت صحيفة "تليغراف" البريطانية، إنه تم القبض على أعضاء خلية "بيتلز" التابعة لداعش خلال مظاهرة بلندن مؤيدة لهجمات 11 أيلول الإرهابية.

وألقي القبض على ألكسندا كوتي، والشافعي الشيخ، أثناء حضورهما مظاهرة أمام السفارة الأميركية. تحت عنوان "مسلمون ضد الصليبيين في 11 أيلول 2011".


وأشارت الصحيفة البريطانية إلى هذه الواقعة تثير تساؤلات حول كيفية هروبهما من السلطات البريطانية وانضمامهم إلى داعش في سوريا.

وكان القضاء الأميركي قد وجه، الأربعاء، التهمة رسميا إلى أعضاء خلية "بيتلز"، بعمليات قتل واحتجاز رهائن، بحسب البيان الاتهامي.

وجاء في الوثيقة أن ألكسندا أمون كوتي والشافعي الشيخ "كانا يتزعمان مجموعة وحشية مسؤولة من بين عملياتها عن احتجاز مواطنين أوروبيين وأميركيين رهائن بين 2012 و2015".

 

ووصفت التليغراف ذكر السلطات الأميركية لمشاركة المتهمين في التظاهرة بلندن، بالخطوة المحرجة للسلطات البريطانية.

وقالت التليغراف أن "مسلمين ضد الصليبيين" كان فرعا من مجموعة متشددة أسسها رجل الدين عمر بكري محمد، الذي كشفت الصحيفة في وقت سابق أنه كان يجند عناصر تابعة لداعش، وله صلات بأنجم تشوداري، الذي عرف بخطاب الكراهية.

وكانت المظاهرات التي نظمتها المجموعة بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات العاشر من سبتمبر بحضور تشوداري وعنصر داعش يآخر يدعى سيدهارتا دهار، وقد تم إحراق العلم الأميركي خلالها.

وقد اشتهر سيدهارتا بـ "سيد الجهادي" وقد لحق بتنظيم داعش وأصبح جلاد التنظيم الإرهابي، بجانب كونه أحد الوجوه المشهورة للتنظيم.

 

 

ويعتقد أن خلية البيتلز قد لعبت دورا هاما في مقتل 27 شخصا، بما في ذلك جيمس فولي، الصحفي الأميركي الذي جرى قطع رأسه في العام 2014، بالإضافة إلى أميركيين آخرين، هما ستيفن سوتلوف وبيتر كاسيج.

وكان عضو ثالث في الخلية، يدعى محمد موازي قد قتل في غارة جوية بسوريا في العام 2015، واشتهر وقتها باسم "الجهادي جون"، ويعتقد أنه قام شخصيا بقطع رأس الرهائن الأميركيين والبريطانيين، وأما العضو الرابع ديفيس، فهو مسجون حاليا في تركيا بتهمة الإرهاب.

ولطالما خططت وزارة العدل لمحاكمة كوتي والشيخ في شمال فيرجينيا، لكن الإجراءات تأخرت لأن الأدلة البريطانية اعتُبرت ضرورية للمحاكمة، كما أن مسألة إمكانية مقاضاتهما في المملكة المتحدة أبقت الأمور عالقة.