الطلاق تجربة صعبة، تؤثر على حالتك النفسية وصحتك الجسدية أيضاً، ولكن الخبر الجيد هو أن الأبحاث تُظهر أنه يمكن التعافي بالكامل من تجربة الطلاق بعد عامين فقط، لكن الشهور الأولى بعد الطلاق تكون هي الأصعب، وتحتاج منكِ إلى بذل مجهود من أجل العناية بنفسك عاطفياً وجسدياً، حتى تتمكني من تخطي العام الأول بعد الطلاق بدون توتر أو ألم نفسي يعيق نشاطك اليومي، لذا احرصي على تقديم الرعاية الذاتية، واتباع نمط حياة صحي يساعدك على تخطي آلام تجربة الطلاق. وفي ما يلي طرق للاعتناء بنفسك بعد الطلاق.

 
أولاً قدمي لنفسك العناية العاطفية عبر الآتي:
 
لا تعزلي نفسك وتحاولي البقاء على قيد الحياة بمفردك، فنحن مخلوقات اجتماعية، نصبح أفضل عندما نجد الدعم ممن حولنا. ابحثي عن شخص آمن وسوي للتحدث معه بانتظام، يمكن أن يكون معالجاً أو مدرّباً أو صديقاً موثوقاً به يمكنه الاستماع لكِ بمحبة وحكمة.
 
ابحثي عن مجموعات الدعم النفسي، وانضمي لإحداها.
 
غالباً ما تكونين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب خلال السنة الأولى بعد الطلاق، لذلك أنتِ بحاجة إلى رعاية نفسية مكثّفة، فلا تترددي في استشارة طبيب نفسي يساعدك.

 

 
إذا كنتِ أماً، فابحثي عن خطط ممتعة لقضاء يومك عندما يكون الأطفال مع والدهم، ولا تبقِ وحيدة مع الملل والتفكير.
 
اختاري نشاطاً أو نشاطين لممارستهما مع أطفالك من أجل تعزيز علاقتك بهم، استكشفي معهم الأنشطة التي لا تشمل الأجهزة الإلكترونية أو التلفزيون، وابحثي عن شيء نشط وحيوي لمشاركته معهم، بغض النظر عن أعمار أطفالك، فإن مشاركتهم في أنشطة ستمنحكم المرح والضحك، وتتيح لكم صنع ذكريات جميلة.
 
 
ثانياً قدمي لنفسك الرعاية الصحية والجسدية عبر الآتي:
 
نظمي مواعيد نومك للحصول على نوم جيد، وإذا وجدت نفسك تكافحين من أجل النوم، استشيري طبيبك.
 
مارسي رياضة المشي، واستغلّيها كدافع للخروج عدة مرات في الأسبوع للمشي السريع حول الحي أو الحديقة، حيث يساعد التعرض لأشعة الشمس ببساطة على زيادة مستوى فيتامين (د) وتحسين نظام القلب، بالإضافة إلى أن وقت المشي يمنحكِ فرصة للتأمل وتصفية ذهنك.
 
جرّبي نشاطاً جديداً مثل البولينغ أو السباحة أو اليوغا أو ركوب الدراجات. ادفعي نفسك خارج منطقة الراحة وجربي شيئاً جديداً حتى تجدي نشاطاً ممتعاً واحداً على الأقل تستمتعين به حقاً.
 
نظام الأكل الصحي له فوائد لا تُحصى للجميع، فالاستمتاع بوجبات صحية على المائدة مع أطفالك عدة مرات في الأسبوع سوف يغذي جسدك وروحك.
 
يحتاج أطفالك الآن إلى قضاء وقت أطول معك، وغالباً ما تتجاهلين رغبتهم هذه بسبب ألمك، لكن التقصير في علاقتك بأطفالك سوف يزيدك ألماً، لذا احرصي على التواصل معهم باستمرار، ما عليك سوى إيقاف تشغيل التلفزيون والأجهزة اللوحية ودعوة الأطفال إلى المطبخ للمساعدة في تحضير العشاء، هذا يساعدكِ على الشعور بالراحة والاطمئنان بالتواصل معهم، وتقديم الرعاية النفسية لهم.